وصلة زفتا ـ النبطية: انخسافات وتموّجات

وصلة أوتستراد زفتا- النبطية (عدنان طباجة)
وصلة أوتستراد زفتا- النبطية (عدنان طباجة)


لطالما شكلت وصلة أوتستراد النبطية حبوش دير الزهراني زفتا، شرياناً حيوياً لحركة السير في المنطقة، لكونها جزءاً لا يتجزأ من طريق الزهراني ـ النبطية - مرجعيون، التي تؤدي إلى مختلف المناطق الجنوبية والحدود السورية. وتعبر تلك الوصلة يومياً آلاف السيارات والحافلات والشاحنات والآليات من مختلف الأشكال والأحجام. كما تعتبر الطريق الوحيد والبديل لطريق ظهر البيدر أثناء إقفالها بسبب الثلوج شتاءً، علماً أن طولها لا يتعدى عشرة كيلومترات. لكن بالرغم من أهميتها وحيويتها، فإنها لم تحظ بالقدر الكافي من التأهيل والصيانة والتعبيد، منذ استحداث الأوتوستراد المذكور في أوائل التسعينيات، ما فاقم من أوضاعها السيئة، بسبب الانخسافات والتموجات التي باتت تشوب الكثير من أجزائها، بفعل مرور السنين، الأمر الذي جعل العابرين عليها يشعرون وكأن سياراتهم قد أصبحت مراكب تمخر عباب البحر، وهي تصعد وتهبط وتتمايل ذات اليمين وذات الشمال ويتمايل معها السائقون والركاب كيفما مالت.

ويطالب رئيس نقابة السوق في الجنوب حسين غندور المسؤولين في وزارة الأشغال العامة، بالعمل على إعادة تأهيل وتعبيد وصلة أوتوستراد زفتا ـ النبطية وفلشها بالزفت مجدداً، للحد من مساوئها ومشاكلها، وتوفيراً للمزيد من الخسائر البشرية والمادية التي يتعرض لها المواطنون أثناء سلوكها.

ويتساءل السائق محمد الشقور عن الضرائب الباهظة التي تجبيها الدولة من المواطنين مقابل الرسوم الميكانيكية وتسجيل سياراتهم قبل إصلاح الطرق المخربة، التي لها الفضل الكبير في تخريب السيارات، في ظل تقاعسها المطلق عن تقديم أدنى الخدمات المطلوبة منها تجاههم، على جميع الصعد الإنمائية والخدماتية كالمياه والكهرباء والطرق وتأهيلها وصيانتها كأقل واجب.

ويوضح المدير الإقليمي لوزارة الأشغال العامة في الجنوب علي حب الله، أنه لا يوجد لدى الوزارة في الوقت الحالي أي مشروع لتعبيد وتأهيل وصلة أوتوستراد زفتا ـ دير الزهراني- النبطية، علماً أنها بحاجة لمثل هذه الورشة، مشيراً إلى أن ما ينقص الوصلة وغيرها من الطرق التي بحاجة لتأهيل وتعبيد في الوقت الحالي هو الاعتمادات اللازمة، على أن يبدأ العمل فيها عند تأمين هذه اللعتمادات، وهو ما نأمل تحقيقه في وقت قريب.

على صعيد آخر، يتساءل العابرون على الوصلة المذكورة، عن مصير عدد من أعمدة الإنارة التي ما زالت ملتوية ومعطلة عليها، منذ سنوات عديدة بسبب حوادث السير واصطدام السيارات بها، وما إذا كانت الجهات المعنية في وزارة الأشغال العامة ستعمد لاستبدالها بأعمدة جديدة. ويتمنى رئيس بلدية حبوش محمد مكي على وزارة الأشغال ومن خلال التقارير التي تعدها قوى الأمن الداخلي وغرفة التحكم المروري عن حوادث السير، تحميل مسؤولية تخريب أعمدة الإنارة على أوتستراد النبطية الزهراني وغيره من الطرق الأخرى، لأصحاب السيارات المصطدمة بها، لكي يكونوا عبرة لغيرهم من السائقين المسرعين والمتهورين، وتجعلهم يتمهلون في قيادة سياراتهم، إضافة لمبادرة المعنيين في وزارة الأشغال، أو الشركة المتعهدة لهذه الأعمدة فوراً إلى استبدال وإصلاح المتضرر منها، وعدم تركها معطلة سنين طويلة ، كما هو حاصل لبعضها على امتداد أوتوستراد الزهراني - النبطية. وأشار إلى أن بلدية حبوش اضطرت مؤخراً إلى إزالة بعض الأعمدة المخربة والملتوية في نطاقها العقاري من الأوتوستراد، تلافياً لسقوطها فوق السيارات العابرة.

تعليقات: