قدر شعب ووطن


يقولون أن فلان بسيط، أو "على البركة"، وهذان مصطلحان يعنيان الهبل.

واذا كان أحدهم ينطبق عليه هذا المصطلح وزوجته جميلة، يكثر أصحابه.

ونحن العرب أصحابنا كثر، فأرضنا جميلة وغنية والحاكم بسيط وعلى البركة وأهبل، وشعبنا مجنون. فرائحة نفطنا وغازنا جذبت الكثيرين من أصحاب النوايا السيئة لإقامة أفضل علاقات مع حكامنا البسطاء بداعي الصداقة، واستغلوا هبل وبساطة الحاكم، وأغروه بالمال والنساء الجميلات، وملكوا الأرض وما عليها ونهبوا خيراتها واجاعوا شعبها وجعلوهم يقاتلون بعضهم بعضا. والأرض تنزف دمها الأسود على يد هؤلاء اللصوص الذين هم أصحاب حكامنا الغارقون في جهلهم وهبلهم، والفساد ينخر اجسادهم وعقولهم ويعمي بصيرتهم، وشعب غارق بمستنقع ديني مدمر، هذا المستنقع أصبح الافلات منه من سابع المستحيلات ان لم يكن من عاشرها.

أمة هذا قدرها، وهذا مصيرها، وهذا حاكمها كيف لها أن تستمر وتبقى؟

أي مصير هذا، وأي قدر هذا يا أرضي ويا بلدي ويا شعبي؟

تعليقات: