طريق شبعا ـ حاصبيا: توقف الأشغال

مواطن علق بسيارته على طريق شبعا (طارق ابو حمدان)
مواطن علق بسيارته على طريق شبعا (طارق ابو حمدان)


فجأة ومن دون سابق إنذار، توقفت الأشغال في مشروع توسيع وتأهيل الطريق التي تربط بلدة شبعا بالهبارية وشبعا بحاصبيا. وتم سحب الآليات والمعدات، في خطوة غير مبررة، وضعت المواطن الشبعاوي أمام مشكلة حياتية جديدة. فعليه أن يغامر لاجتيازه الطريق إلى بلدته ذهابا وايابا، بعدما باتت محفرة بشكل شبه كامل. وتخفي الطريق في حناياها ألف هوة ومهوار، لتغدو محفوفة بالمخاطر. وترتفع عندها نسبة حوادث السير، وأعطال بالسيارات، مكبدة المواطن العادي أعباء مادية إضافية، ناهيك عن هدر الوقت والعذاب النفسي، وكأن أبناء القرى الحدودية، لا يكفيهم ما يعانونه من إهمال رسمي مزمن، وغياب الخدمات في مختلف المجالات الحياتية بشكل عام.

منذ نحو العام، أطلق «مجلس الانماء والاعمار»، مشروع إعادة تأهيل الطريق المختصرة التي تربط شبعا بالهبارية وشبعا بحاصبيا عبر شويا. وذلك بكلفة تجاوزت ستة ملايين دولار إلى إحدى الشركات، والتي بدأت الأشغال بوتيرة سريعة ومقبولة، عملت خلالها على جرف وتوسيع الطريق، إضافة إلى بناء أقنية وجدران دعم. وأدى ذلك إلى إقفال الطريق لعدة أشهر، وتحويل السير إلى طرق أخرى، ولكن المفاجأة كانت عندما أوقف المتعهد العمل، وذلك منذ أكثر من شهر. وعمل على سحب المعدات والآليات، لأسباب يجهلها المواطنون، الذين ذاقوا الأمرين بسبب الحفر والعوائق التي تواجههم، ما اضطرهم إلى سلوك طريق كفرشوبا باتجاه شبعا، التي ترفع المسافة إلى البلدة بحدود عشرة كيلومترات.

رئيس بلدية شبعا محمد صعب، أشاد بأهمية مشروع تأهيل الطريق إلى البلدة انطلاقا من حاصبيا ومن الهبارية. وقال: «إننا نتابع وقف العمل مع مجلس الانماء والاعمار، ومع الاستشاري خطيب وعلمي، علماً بأن الشركة المتعهّدة أوقفت العمل منذ فترة وسحبت آلياتها، بسبب إجراءات إدارية في المجلس، بعدما فرض العمل وخلال التنفيذ بعض التعديلات، والتي زادت من كلفة إنجازه بحدود مليوني دولار. وذلك يحتاج إلى توقيع جدول مقارنة، وهناك وعود من الجهات المعنية، بحلحلة الموضوع ومتابعة العمل في وقت قريب.

وحتى استئناف العمل وإنجاز المشروع، يبقى المواطن هو الضحية، فبالرغم من صعوبة سلوك تلك الطريق حاليا، في غياب أي لوحات تحذيرية أو إرشادية تشير إلى العمل، ما يجعل بعض المواطنين ضحية الحفر والعوائق، خصوصاً أبناء البلدة المقيمين في بيروت، والذين يتوجهون إلى البلدة لتمضية أيام العطل في بلدتهم شبعا، بحيث باتت الطريق مصيدة لهم ولسياراتهم.

تعليقات: