ارادة لا تنكسر‎

الكاتب سهيل علي غصن
الكاتب سهيل علي غصن


اتوجه بالتحية والشكر للمجموعة الشابة التي وجدت فيهم من الوعي الادراك مايجعلني ازداد شموخا وسموا وبأن ابناء بلدي لديهم الاخلاص والوفاء وبأن هذا المخزون لا يمكن ان ينفذ...

إن هذه المجموعة لاتقل وطنية من الذين حملوا السلاح وحرروا الارض بدمائهم الزكية...

فبلقلم الحر والكلمة الصادقة والايمان المزروع فيهم يكتمل النصر وللتحرير عنوانان...

ارادة لاتنكسر...

والكرامة والشموخ..

فأبناء الجنوب الابي ومنذ عهد الاستقلال المزعوم عام 43 وهو يعاني من الظلم الوانا ومن الاستبداد اشكالا ومن الاهمال عنوانا..

وان الذين تسلموا حقائب المسؤولية كانوا لهذا الشعب سيفا فوق رقابه وقيدا لحريتهم وحكاما ظلمه ينشرون حقدهم وغيهم وفسادهم في جسم هذا الوطن..

بل كانوا ايد الشرالتي تحاول تفتيت ارادة وصمود هذا الشعب الذي عانى الامرين..

ولأن شعب الجنوب الابي عشق تراب بلاده ورواه بدموعه ودمائه قد رخصت لديه كل النفائس والارواح امام هذا الحب الكبير...

وإن هذا الشعب لايمكن ان ينحني امام عواصف الظلم العاتية من الداخل والخارج بل باق كشموخ جبل الشيخ..

ان الخيام تلك البلدة الرابظة بعنفوانها وكبريائها تناجي جبل الشيخ كعاشق وعاشقة فقد جمعهما الشموخ والسمو...

وإن الخيام القابضة لأحزانها والامها والمتخفية خلف ابتسامة مليئة بالحنين والشوق لأبنائها الذين لم يتوانوا لحظة واحدة في الذود عنها فكان منهم للشهداء

النصيب الاكبر...

وإن عشق الخياميين لبلدهم لم يأت من فراغ فالسنوات الخمس التي ابعدوا عنها قسرا زادهم شوقا وحنينا ولهفة لها فما اصعب الحياة بعيدا عمن تحبه وتعشقه..

( نهاية الجزء الاول)

تعليقات: