أيّ زمن ينتظرنا؟


حالة لا بد من تسليط الضوء عليها، هذه الحالة القديمة الجديدة تحمل في طياتها الكثير الكثير من المخاوف على هذا البلد، ولنعد إلى الوراء عشرات السنين عندما هجّروا الأرمن وأُبعدوا عن ديارهم قصراً على يد العثمانيين إلى لبنان عندما كان هذا البلد تحت الوصاية أو الإحتلال الفرنسي وحصلوا على الجنسية اللبنانية ساعة وصولهم لماذا لأنهم!؟ ولم يمضي كثيراً من الوقت وتهجِّر إسرائيل مئات من الألوف الفلسطينيين أيضاً إلى لبنان ظناّ منهم أنهم سيعودون إلى ديارهم بعد أسابيع قليلة وهذه الأسابيع تحولت إلى عقود وأخذوا صفة لاجئون ومن ثم إستبدلت هذه التسمية من لاجئون إلى ضيوف وهؤلاء الضيوف سوف يصبحون مواطنون لبنانيون أجلاً أم عاجلاً.

والآن لبنان يواجه موجة نزوح جديدة هم السوريون وهؤلاء النازحون الجدد أيضاً كما الفلسطينيون سوف يصبحون ضيوفاً يوماً ما ومن ثم إلى مواطنين؛

ولبنان، هذا البلد أعجز من أن يتحمل مثل هذه الفرضية ويصبح اللبنانيون الأصليون على أرضهم كالهنود الحمر وقد يواجهون خطر الإنقراض.

فهل عندنا في هذا البلد من مسؤولين يعوا خطورة هذا التصوّر؟

أجل هذا التصوّر سوف يتحوّل إلى حقيقة مرّة ومؤلمة ولا نعلم ماذا يخبئ لنا القدر وأي زمن ينتظرنا؟

--------- --------- ----------

صفحات موقع "خيام دوت كوم" مفتوحة للجميع، منبراً حراً لنشر أدبياتهم وآرائهم واعلاناتهم وكتاباتهم وصورهم، ضمن حدود اللياقة والأصول، خدمة لأبناء منطقتنا العزيزة.

والآراء المنشورة تحمل رأي كتّابها ولا تعبّر بالضرورة عن رأي "الموقع" أو توجهاته.

للتواصل، بريد ألكتروني: info@khiyam.com

تعليقات: