أين نحن من الحمير؟


لنعد إلى الوراء عشرات السنين لا بل مئاتها كان في ذلك الزمن الكثير من الحيوانات الأليفة ولم تزل حتى يومنا هذا ومن هذه الحيوانات الحمار.

هذا الحمار كان الوسيلة المفضلة عند الانسان في رحلاته و تنقلاته راكبا على ظهره من مكان الى مكان وكثيرا ما كان يستخدم في حراثة الأرض والقيام ببعض الأشغال الشاقة وبفضل تقدم وسائل النقل وتطورها لم يعد الإنسان وخاصة عندنا في لبنان بحاجة الى هذا الحمار المسالم وتحرر من العبودية ومن ظلم الإنسان له وهذا الحمار له جمعية تهتم به وتحرص على سلامته وله طبيب يعتني به .

هذا عن الحمار، لكن ماذا عن حالنا نحن أبناء هذا الوطن الحبيب ،عشرات السنين ونحن للنائب حميراً ألم يحن الوقت بعد كي نتحرر كما تحررت الحمير ونلقي بهذا النائب من على ظهرنا جانباً ونرفسه كما يرفس الحمار ذئباً جاء ليفترسه، وهذا النائب أخطر علينا من الذئب على الحمار، ونكسر أضلاعه وندير مصالحنا بأنفسنا بعيداً عن هذا النائب الذي تاجر بنا ولم يزل.

فلنقاطع الانتخابات بورقة بيضاء في الصندوق وأي تجديد لمجلس النواب فهو باطل على باطل وغير شرعي وغير دستوري وغير أخلاقي وهؤلاء النواب هم من سيدمّر هذا البلد.

تعليقات: