الوزير السابق شربل نحاس، مرشح عن المقعد الكاثوليكي في المتن الشمالي

خلط الترشيح المفاجئ للوزير السابق شربل نحاس عن المقعد الكاثوليكي في المتن حسابات اللوائح والمرشحين، ولم يستثنِ في ذلك لا حليف ولا خصم لما يتمتع به نحاس من شعبية في صفوف الطبقات العمالية والشعبية نظراً لطبيعة المعارك الشرسة التي خاضها دفاعا عن حقوقهم خلال توليه المقعد الوزاري.

فكيف للناس ان تنسى وزيراً وقّع استقالته بدل توقيعه "مرسوم بدل النقل" الذي يعارض كل ما كوّنه من افكار خلال مسيرة نضاله؟!

ان شربل نحاس، الكاثوليكي القادم من خارج المتن الذي لم يقطع يوما خطوط التواصل مع العماد ميشال عون، يشكل اليوم احراجاً كبيراً لـ"التيار الوطني الحر" الذي يقف بين "شاقوفين"، اما التخلي عنه، وبالتالي خسارة عدد كبير من اصوات ناخبي "النواة الصلبة" المؤيدة للتيار نظراً للشعبية التي يتمتع بها وزير العمل السابق في صفوف "التيار"، واما تبني ترشيحه مما يشكل تعارضاً مع ترشيح ابن شقيق النائب المؤسس والمنتمي لـ"تكتل التغيير والاصلاح" ادغار معلوف الذي اعلن ترشحه عن المقعد نفسه في الدائرة عينها.

وقد حرّك ترشيح نحاس المياه الراكدة في المتن، خصوصاً انه يشكل منافسة صلبة وشرسة في وجه من اعتاد الترشح عن تلك الدائرة، مكتفياً بتقديم خدمات معينة ومحددة لاهالي المنطقة. فنحاس، او مشروع "شربل نحاس"، لا يقتصر فقط على المتن او اي منطقة لبنانية اخرى، بل هو مشروع يمتد على كافة الاراضي اللبنانية، حاملاً طروحات واسعة تهم كل لبنان، بعيداً عن السياسات والمصالح الضيقة للمرشحين او الاحزاب التي يمثلونها.