وزير الداخلية اللبناني وقرار مجلس الأمن رقم 1747

وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق
وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق


صرّح وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق في مقابلة تلفزيونية بأن لبنان لا يستطيع قبول سلاح من إيران بسبب قرار مجلس الأمن 1747.

القرار الذي أشار اليه وزير الداخلية (المرشح لرئاسة مجلس الوزراء) جاء تأكيداً لما ورد في القرار رقم 1737والذي جاء فيه:

* فرض حظر يتعلق ببرامج القذائف النووية والبالستية الحساسة من حيث الإنتشار .

* فرض حظر على تصدير / شراء أية أسلحة ومواد ذات صلة من إيران وعلى توريد

الفئات السبع المحدودة من الأسلحة التقليدية والمواد المتصلة بها الى إيران .

هذا اهم ما ورد في القرار رقم 1737 والذي أكد على ما جاء فيه القرار رقم 1747.

واضح من النص للقرار المذكور بأن مجلس الأمن يمنع شراء الأسلحة من إيران، لكن إيران تقدم هذه الأسلحة هبة للجيش اللبناني وليس بيعاً.

اما كلمة تصدير التي وردت بالقرار 1737 تعني البيع في المفهوم التجاري ونعتقد بأن

مجلس الأمن ليس في هذه الدرجة من الغباء حتى لا يفرق بين البيع والهبة، خاصة وان الأمر متعلق بإيران.

اللوم هنا لا يقع على وزير الداخلية في هذا التصريح لأن مصلحته تقتضي منه مثل هذا التصريح، ولكن اللوم يقع على الشعب اللبناني الراكض واللأهث وراء الطائفية والمذهبية وبالتالي هو الخاسر الأكبر من كل تصرفات المسؤولين اللذين لا هم لهم إلا تجويعه ، وليعيشوا هم واولادهم في نعيم.

اسمحوا لي ان اتساءل اذا كان هذا تفسير ومفهوم وزير الداخلية للقرارات بصفته كوزير، فماذا سيحصل غداً اذا ما تم الإتفاق عليه رئيساً للوزراء، هل من المستبعد ان يعلن بأن اسرائيل ليست عدواً خطراً على لبنان، واللذين وصفوها بالعدو كانوا قصيري النظر.

طالما اننا ما زلنا عبدة اصنام لمثل هكذا مسئولين فسيبقى مصيرنا معهم أسوأ مما هو عليه الآن ، ولا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ، وربما يأتي الفرج بجيل جديد لا يرضى بالذل والخنوع ولا يقبل عبادة الأصنام ويثور بوجه الظلم والطغاة والأستبداد كما حصلت ثورة الجياع في فرنسا وبذلك يرتاح لبنان من هذه الطغمة الفاسدة .

* الحاج صبحي القاعوري - الكويت

تعليقات: