وبصوت عالٍ لبنان إلى أين؟


كيف لنا أن نميّز بين سوري داعشي أو من النصرة يعمل ناطورا في أحد المنازل وربما يكون هذا الناطور هو أحد أفراد هذة الخلية النائمة وبين سوري آخر وفي مكان آخر يعمل عملاً شريفاً ومشروعاً كي يطعم أفراد عائلته؟

وما من قرية أو بلدة أو مدينة في لبنان إلاّ وفيها تواجد سوري، وهنا المشكلة وهنا الكارثة كيف لنا أن نعرف أو نميّز هذا الداعشي ومن ذاك العامل الحقيقي الذي يعمل من أجل الحياة والعيش الكريم وما من يوم يمر إلاّ وتطالعنا الصحف وأخبار التلفزيون عن مداهمات للجيش وإعتقال الكثير من أفراد هذه الخلية النائمة وبحوزتهم أسلحة ومتفجرات.

نعم هذه الخلية إنما هي خلية الموت والخراب والدمار والإرهاب والسوريون أكانوا نازحين أو غير نازحين أصبحوا أكبر من حجم الوطن وعبئاً ثقيلاً عليه وعلى الشعب معاً وهم يشكلون ما نسبته تسعون بالمائة من اليد العاملة في لبنان أي بمعنى آخر أنهم لم يتركوا أي فرصة عمل للعامل اللبناني، هذا العامل وهذا المهني في لبنان أصبح هو الآخر لاجئاً في بلده ووطنه وإيجاد أي حلّ لهذه المشسكلة ولهذه الكارثة جراء الوجود السوري الذي يزداد يوماً بعد يوم الحل أصبح صعباً لا بل مستحيلاً، وعَودٌ على بدء وبصوتٍ عالٍ لبنان إلى أين.. لبنان إلى أين؟

تعليقات: