الزراعة المحمية
أسلوب جديد ومردود أفضل
تشكل الخيم الزراعية مدخلا هاما للاستثمار في حقل الإنتاج الزراعي وخاصة الخضار المنتجة في أوقات غير أوقاتها وذلك بفضل التقنيات الحديثة والمتطورة التي تقوم عليها هذه الزراعات والمستوى الجيد في الإنتاج من خلال التحكم بالظروف المحيطة والخاصة من حيث الحرارة والرطوبة وضوء الشمس، وتنظيم عناصر التسميد والري والمكافحة الكيميائية المستمرة لمنع إتلاف المحصول.
ولهذا الأسلوب من الزراعة العديد من الفوائد ومنها زيادة المردود المادي للمزارعين إذ أن الإنتاج ينضج قبل أوانه وبالتالي يمكن بيعه في السوق بسعر أعلى، وإمكانية القيام بزراعة موسمين في نفس المكان وخلال موسم زراعي واحد، حماية النبات من تقلبات الطقس الخارجية، الحصول على اكبر كمية إنتاج ممكنة من خلال زراعة محاصيل صيفية في فترات غير مناسبة لها في الخارج، التبكير في زراعة المحاصيل عبر زراعة البذور باكرا في البيوت البلاستيكية عندما تكون الأجواء الخارجية غير ملائمة مما يساعد في زراعتها في الأرض لاحقا على شكل شتول .
والجدير بالذكر أن الزراعة في الخيم البلاستيكية تساعد في التحكم بالحرارة والرطوبة والتهوئة بسهولة بالإضافة إلى تامين الجو المناسب للمحصول والمزارع معا خلال فترة عمله داخل الخيم بدون التقيد بالأحوال الجوية المتقلبة في الخارجية ويشير المزرعين ان هذه الزراعة اليوم بدات تنتشر بشكل كبير على السواحل اللبنانية ويزرع فيها حاليا الشمام والبطيخ واللوبيا وغيرها من المزروعات.
ويعاني المزارعون في الوقت نفسه من إنقطاع المطر هذا الموسم إذ لم يصل معدل الأمطار المتساقطة في لبنان إلى المعدّل السنوي الطبيعي بحسب الأرصاد الجوية لمطار بيروت الدولي ولم تأخذ التربة حاجتها من المطر ما ينذر بعواقب كارثية على العديد من المواسم الزراعية ومنها القمح والشعير والتبع.
وامل المزارعون من الدولة والجهات المانحة الإهتمام أكثر بقطاع الزراعة لما له من أهمية استراتيجية على الإقتصادي الوطني.
تعليقات: