مواقف سياسية للوزير علي حسن خليل في مجلس عاشورائي في الخيام

الحضور في مجلس عاشورائي في الخيام.
الحضور في مجلس عاشورائي في الخيام.


الخيام

علينا ان نعيد منطق الحوار على قاعدة ان ما يجمعنا في المعركة مع الارهاب، هو اكبر بكثير من اختلافاتنا السياسية

دعا وزير المالية علي حسن خليل، اللبنانيين من مختلف الطوائف والمذاهب كونهم شركاء معنيون، الى تشكيل جبهة وطنية واحدة في مواجهة مشروع الفكر التكفيري الذي يستهدف المسلمين كما المسيحيين، ويستهدف السنة كما الشيعة، ويستهدف كل مكونات اجتماعنا الوطني، فيما نحمل مشروعا نقيضا لمشروعهم القائم على هدم كل منظومة العلاقات الاجتماعية والاخلاقية والسياسية بين الناس".

وشدد على التزام اللبنانيين تأكيدهم بالوقوف الى جانب الجيش الذي يخوض المعارك المفتوحة على امتداد الوطن".

مواقف الوزير خليل وردت خلال مجلس عاشورائي أقيم في حسينية بلدة الخيام – قضاء مرجعيون،بحضور عضو كتلة التنمية النائب قاسم هاشم مفتي مرجعيون والخيام الجعفري الشيخ عبد الحسين العبدالله، الحاج فايز علوية مسؤول قطاع الخيام في حزب الله، رجال دين وعلماء وفعاليات وحشد من الاهالي.

وبعد تلاوة آيات بينات من القرآن الكريم، ألقى الوزير خليل كلمة، قال فيها:"ان معركتنا اليوم في هذا الاطار، ليست معركة خاصة بل معركة الدفاع عن قيم الاسلام الحقيقي، عن اسلام السنة والشيعة في مقابل الفكر التكفيري الذي لا يريد لهذا الاسلام ان يستمر ويبقى ويتفاعل حضاريا مع كل الديانات و يقدم الانموذج في الحكم والسياسة والاقتصاد والاجتماع وان يكون له القدرة في اثبات نفسه على كل المستويات.فاسلامنا هو اسلام الحضارة والوعي والالتزام بالقيم الذي يحفظ القيم كرامة الانسان لاننا نؤمن بمقولة أئمتنا: ان الناس صنفان، اما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق".

وأضاف: نحن شركاء كل اللبنانيين من مختلف الطوائف والمذاهب معنيون بان نشكل جبهة وطنية واحدة في مواجهة هذا المشروع الذي يستهدف المسلمين كما المسيحيين، ويستهدف السنة كما الشيعة، يستهدف كل مكونات اجتماعنا الوطني، فيما نحمل من مشروع هو نقيض لمشروعهم القائم على هدم كل منظومة العلاقات الاجتماعية والاخلاقية والسياسية بين الناس. من هنا دعوتنا للجميع في هذه اللحظة الاستثنائية من حياة وطننا وامتنا ان نعيد منطق الحوار على قاعدة ان ما يجمعنا في المعركة مع الارهاب، هو اكبر بكثير من اختلافاتنا السياسية الصغيرة أو حتى الكبيرة.

لقد أصبح الامر يتعلق بمصيرنا ومستقبلنا جميعاً ومستقبل هذا الوطن، بمستقبل انتصاراته وبمستقبل قوته و وحدته، وبالتالي علينا ان نمارس بالفعل على هذا المستوى.

ولفت الوزير خليل، الى انه "لدينا استحقاق اساسي كلبنانيين ونحن نخوض هذه المعركة، ان نعبر دائما عن وقوفنا الى جانب جيشنا الوطني في معاركه المفتوحة على امتداد الوطن، ليس من موقع من يريد ان يحقق هذا الجيش انتصاراً لفئة ضد فئة، فانتصار الجيش في أي معركة من المعارك هو انتصار لكل اللبنانيين. عندما حقق الجيش ما حققه في طرابلس، انما كان يحقق أمنا واطمئنانا لاهل طرابلس والشمال بالدرجة الاولى . ويؤكد ان الدولة تقف الى جانب اهلها في تلك المنطقة ، هو لم يمارس ولن يمارس إلا فعلا وطنيا خالصا لا يميز فيه بين فئات المجتمع اللبناني وتكويناته المختلفة. هذا الامر الذي نريده من اللبنانيين ان يعكسوه التزاما أكيدا وهم يعبرون عن وقوفهم الى جانب هذا الجيش".

وأضاف:" بكل صراحة ان البلد يمر اليوم باستحقاقات كثيرة خطيرة على المستوى السياسي والمجال بالحديث عنها يطول، لكن كما جددنا دوما ثقتنا بهذا الوطن ومستقبله، وان فيه رجال قادرون ان يؤمنوا دوما التوازن بين الواقع والمصلحة العامة، بين المواقع الضاغطة وتوظيفها لصالح مصلحة حفظ الوطن .نحن على ثقة انه بالقرارات التي تحضر وتتخذ على اكثر من مستوى، ستؤمن مصلحة اللبنانيين جميعا ومصلحة الوطن بشكل عام.

وختم خليل كلمته ، ان "اهم ما يجب ان نؤكد عليه ونحن في أيام عاشوراء، هي المحافظة على روح وحدة مجتمعاتنا الداخلية، قرانا وقوانا السياسية مع بعضها البعض، وان لا نقف عند حدود التفاصيل التي تؤرق هذه العلاقة او تزعجها. نحن في خندق واحد، في الموقف في الكلمة الواحدة، في التعبير الواحد في الموقف السياسي الواحد حتى في أدق التفاصيل تعكس خطورة المرحلة التي نعيش لا فرق على الاطلاق لا في الموقف ولا في الممارسة. من هنا مجالسنا العاشورائية التي نحييها اليوم على امتداد الوطن تعكس روح الوحدة هذه بعيدا عما خطط له على مر سنين طويلة من اجل ان يكسر منطق التلاقي والوحدة في مجتماعاتنا وبلداتنا وقرانا . لا فرق على الاطلاق في التقرب للامام الحسين بين اخوة في حزب الله أو حركة امل ، من يتحدث من هذا الطرف أو ذاك انما يعكس روح الالتزام الحقيقي الذي نريده جميعا بخط وفكر الامام الحسين، وبالشهادة التي مثلها وبقيت حية على مر التاريخ تلهمنا عطاء وتضحية و جهاداً".

الوزير خليل والنائب هاشم والشيخ العبدالله
الوزير خليل والنائب هاشم والشيخ العبدالله


 الوزير خليل متحدثا في مجلس عاشورائي في الخيام
الوزير خليل متحدثا في مجلس عاشورائي في الخيام


تعليقات: