دولة الرئيس الأُستاذ نبيه برّي المحترم

لا اكتب بلسان حالي فالأكثريّة الصامتة(توشوش)، ربّما خوفاً أو ربّما فالج لا تعالج!

دولة الرئيس أُشبهكم بمدير مدرسة على النطاق الواسع.. ورب اسرة على النطاق الضيّق.. وحامي الشعب على كل الأصعدة وليس ذنبكم عدم إمتثال تلاميذ صفّكم لماذا؟

لأنّ القوانين لها السلطة والقوانين دائماً في خدمة السلطة حكامنا الخصم والحكم ومعظم نواب مجلسنا الموقّر رجال أعمال من الدرجة الأولى ومن بينهم حيتان مال وما النيابة بالنسبة إليهم سوى عبور وحماية بواسطة السيف المسلط على رقاب العباد والمتمثّل بما سمّي الحصانة ومن خلالها يدوسون على الجماهير ويثيرون النعرات ووو؟

ولا يحق للجماهير إنتقادهم ولومهم تحت طائلة الملاحقة القانونيّة وكأنّ القانون لهم وعلينا فقط ونحن بالمدرسة كل من يتغيّب أو يرسب يطرد من المدرسة وفي مدرستكم دولة الرئيس يبدو أنّ كل من يتغيّب أو يرسب أو أو أو يكافأ لماذا؟

هل هذا قانون المجلس الداخلي؟

نوابنا يتعاملون مع المجلس بالمراسلة لن نطلب المستحيل بوضع قوانين تحاسب النوّاب على غيابهم الطويل وعلى ظلم الرعيّة فالقوانين يسنها هؤلاء الجهابذة من إختار معظمهم الشعب مرغماً لأنّ قوانين الانتخابات تسنّ دائماً على مقاس النوّاب والمثل الدارج ودولتكم تحبّون الأمثال يقول: "البئيدو قلم ما بيكتب حالو نحس"

هذا غيض من فيض نحن يا دولة الرئيس (مدعوسون) من كل الجهات القانون الذي يحاسب مُصادر القانون المحسّن لأوضاع الرعيّة ممنوع صدوره والموافقة عليه وقانون يراعى مصالح الطبقة الحاكمة ورجال الأعمال وحيتان المال ترفع كل الأصابع مع التصفيق الحاد إلى متى؟

وغداً عندما يطرح قانون الإيجارات الجائر والّذي يرمي مئات آلاف العائلات في الشوارع هل يمر يا دولة الرئيس؟

وإن اُقرّ على من تقع المسؤوليّة؟

ومن يكون المستهدف من غضب الشعب وخصوصاً المرميّين في الشوارع؟

وحقيقة الواقع دولة الرئيس أنّ لبنان وحده بين الدول العربيّة الحرّة (فهناك دول عربيّة كثيرة مستعْبَدة) وحده لبنان يستحق ربيعاً عربياً بإمتياز ودولتكم النبيه اللبيب

شكراً دولة الرئيس نعلم أنّ صدرك رحب وتعرف عللنا وأنت الطبيب الماهر الّذي يداوي بحرفيّة وإخلاص.

الكاتب أسعد غصن