رداً على كلمة عبد اللطيف عبدالله المستفزة

م يكن لدينا آي باد ولا تلفونات كنا نشحذ النظر على زيت الكاز وكان لنا عيد يوم دخل التلفزيون الى بيوتنا واهم مشاريعنا هو مشوار عالدردارة
م يكن لدينا آي باد ولا تلفونات كنا نشحذ النظر على زيت الكاز وكان لنا عيد يوم دخل التلفزيون الى بيوتنا واهم مشاريعنا هو مشوار عالدردارة


استفزتني كلمة السيد عبد اللطيف عبدالله بجماليتها وبما تحويه من احساس ورهافة خيامية تشكو واكثر ما تشكو غربتين.. غربة البعد عن الوطن وغربة الموت.

فالغربة موحشة حتى وان كان لنا منها أطفال فنحن تربينا على ايام ا(المزيقط) والاكس) والسبع حجارة لم يكن لدينا آي باد ولا تلفونات كنا نشحذ النظر على زيت الكاز وكان لنا عيد يوم دخل التلفزيون الى بيوتنا واهم مشاريعنا هو مشوار عالدردارة لهذا نلتصق بطفولتنا ونبقى محتفظين ببعضها الى هذه الساعة لنستعيد كل لحظة بمجرد ان تلمح صديقا أوجارا كان لنا منذ زمن بعيد.

بمقالتك لقد استحضرت اليوم لي صديقتي سعاد التي رثيتها منذ أيام قليلة بعد عدة مغادرات لها فمرة للعمل ومرة للزواج وفي كل مرة تأتي سعاد الى لبنان لم تكن لتأتي الا الى الخيام لتضفي علينا جوا محببا لا يجيده احد غيرها تسمرك لتحكي حكاياتها وتسخر على حكايات الآخرين وعلى حكاياتها الشخصية مضيفة جوا من شخصيتها على أي جلسة تسليك تضحكك ولكنها لا تبكيك لانها لم تعرف الحزن الا لماما واذا تطاول الحزن اليها تسخره في ضحكة، في بسمة، او حكابة فتظن انك لم تفارق هذا الوجه اعواما بل لبث داخلك وما كان الا ان يطرق فيستحضر الحب والمرح والآن صديقتنا سعاد في غربة قد تطول قليلا ولكنني اعرف عندما القاها سيكون هناك الكثير من الضحك والحكايات .

* صباح أبو عبّاس - الخيام

كلمة باسمة محمد حيدر: "سعاد يا أختاه.. لن أكفكف دموعي فهي سلواي من بعدك"

كلمة فاطمة محمد عبدالله: "إلى خالتي سعاد.. أتعبني رحيلك"

كلمة إيمان محمد حيدر: "عفوا أيها القلب.. لم تعد نبضاتك تعنيني"

كلمة عبداللطيف حسن عبدالله: "في يوم رحيل سعاد حيدر"

سجل التعازي بالمرحومة سعاد محمد حيدر (أم محمد)

تعليقات: