الوزير السابق غازي العريضي: كل ما يحصل يصب في صالح اسرائيل وعلينا بحوار فاعل وشامل
حذر النائب غازي العريضي، من "خطر سقوط وانهيار مشروع الدولة والكيان بالكامل، وصولا الى الفوضى والإنهيار"، داعيا الى "حوار شامل واسع وبدم بارد بين مكونات الوطن، والوقوف خلف الجيش ومختلف المؤسسات الأمنية والعسكرية"، وقال: "نحن في لبنان منقسمون على كل شيء، بعدما وصلت الأحقاد الى اسقاط كل شيء بيننا، متناسين القضايا الكبرى المرتبطة بتسويات دولية او اقليمية، فلكل منا رهانه او حساباته، بعيدا عن فكر ومنطق الدولة التي يجب ان تكون حاضنة للجميع".
وقال العريضي خلال لقاء تحت عنوان "لبنان في الواقع الراهن" في نادي الخيام الثقافي الإجتماعي: "نحن امام اعادة تركيب هذه المنطقة وتوزيع للأدوار، ونحن كعرب خارج قرار تقرير المصير، فالدول العربية تعيش حالة استنزاف والبعض يعتبر ان الكل يستنزف اقليميا ودوليا وهي حالة عامة والمستفيد هو اسرائيل، وهنا في منطقة الجنوب غنى وتنوع وثروة وطنية حقيقية، هذا ما نحن بامس الحاجة اليه وضرورة المحافظة عليه في هذه المرحلة بالذات".
وعن الوضع في سوريا، رأى العريضي ان "في سوريا حربا حقيقية واصبحت حالة دولية مقلقة، وفي لبنان حالة انشقاق كبير في كيفية التعاطي مع الأزمة السورية، والتحالف الدولي لضرب الإرهاب هو كذبة تاريخية، ونحن امام محنة طويلة وستستنزف كل القوى لمواجهة هذه الحالة القائمة المتمثلة بالإرهاب".
واعتبر العريضي ان "لا احد في لبنان يستطيع الغاء الآخر، وعلينا تنظيم الخلاف فيما بيننا، ولنلتق جميعا على طاولة واحدة ونناقش في كل الأمور، النازحون السوريون اصبحوا قضية مختلف عليها في لبنان بالعمق، الكلفة كبيرة جدا على مختلف المستويات الأمنية المالية البيئية السياسية، فدولة صغيرة مثل لبنان تستقبل 1300000 نازح، وكل ما اعطي وقيل عن مساعدات من مجتمع دولي ودول عربية، وصل جزء يسير منه، ليبقى لبنان يرزح تحت عبء كبير، وقد وصلنا مع هذه الحالة الى مرحلة من الأنفلات الأمني، المترافقة مع نغمة التسليح، وامام ذلك ليقم الجيش والمؤسسات الأمنية بواجباتها في هذا الأطار، وهي تقوم بذلك وحالتها مربكة عبر تغطيتها كل المناطق، ومن اجل ترسيخ الأمن والأستقرار والتفاهم، لقد كانت جولات لرئيس الحزب التقدمي وليد جنبلاط في العديد من المناطق اللبنانية، وخصوصا في هذه المنطقة نظرا لحساسيتها الجغرافية، ولكن بوعي ابناء المنطقة كان تجاوب كبير مع ما قام به وليد جنبلاط، والأمور هنا جيدة جدا، ونتمنى ان يتعزز هذا المناخ، في ظل الدور الكبير للجيش اللبناني.
ولكن اضاف القلق الكبير والخطر الأساسي يبقى من قبل اسرائيل، واذا لا سمح الله انزلقنا الى اي امر آخر نكون قدمنا اكبر خدمة للأسرائيلي، الذي يحاول ان يستفيد من كل هذه الحالات على اوسع المستوى، تعالوا لنفكر بقضايانا المباشرة بعدما اختلفنا على معظم القضايا البعيدة في محيطنا، لأن همومنا واحدة في مختلف مجالاتنا الحياتية والمعيشية، حياة سياسية معطلة، اضطررنا الى التمديد للمجلس النيابي وهذا قد لا ينتج، وحكومة تعاني مشاكل كبيرة، في غياب رئيس جمهورية، واصبح الأتفاق الوحيد القائم في البلد بقاء الحكومة على واقعها، ومتاعبها الحالية وعدم انتاجيتها احيانا، وهذا واقع غير صحي، ونحن في لبنان امكانية الإستمرار في هذا الشان يعني اننا ذاهبون الى انهيار كبير، على كل المستويات السياسية الإقتصادية الإجتماعية، وهذا يضاعف المسؤولية على الجميع، والأخطر من كل هذا الأمر، اننا عندما وصلنا الى مرحلة، لمسنا ان ثمة جدية بالتوجه وفي الإنجاز ونحن قادرون على ذلك، عندما اجتمعنا على الوضع الأمني ووقفنا خلف الجيش لمنع التفجير، ونحقق انجازات كبيرة بعدما ذهب الجيش الى التنفيذ" .
وقال العريضي: "لا حلول قريبة، وامام هذا تعالوا نعقد تسوية بين بعضنا البعض، بعقل بارد وجو بارد، بعيدا عن الرؤوس الحامية، تسوية على الصعيد الرئاسي والحكومة وقانون انتحابات واجراء انتخابات وما شابه، وما يعطينا املا في هذه المرحلة المواقف الصادرة من قبل الرئيس سعد الحريري من موقعه بما يمثل، على اثر احداث في العاصمة الثانية في البلاد، كان موقف كبير جدا بالمقابل من السيد حسن نصر الله عندما اشار واشاد الى هذا الموقف الكبير من تيار المستقبل وقيادته ورموز الطائفة السنية في البلاد". وقال: "نحن حاضرون للحوار، وان نبيه بري ووليد جنبلاط قاما ويقومان بدور كبير في هذا الإتجاه، حيث نعلق آمالا كبيرة على مثل هذا الحوار بين طرفين اساسيين في البلاد، يجعلنا اكثر قدرة ولنذهب الى لملمة وتحصين الوضع وليشارك الجميع في كل القرارات عبر حوار بناء وجاد".
ألبوم صور "حفل استقبال ومأدبة غداء في دارة الوزير علي حسن خليل"
ألبوم صور " الوزير غازي العريضي محاضراً في نادي الخيام الثقافي الإجتماعي "
تعليقات: