حضرة القائد العام لقوات اليونيفيل ورئيس البعثة اللواء لوتشيانو بورتولانو،

سعادة سفيرة إسبانيا لدى لبنان السيدة ميلاغروس هيرناندو إتشيفارِّيا،

سيادة العميد الركن شربل أبو خليل قائد قطاع جنوب الليطاني في الجيش اللبناني،

الفعاليات الروحيةوالمدنية والعسكرية الموقرة،

زملائي حفظة السلام،

السيدات والسادة الكرام،

طابت أوقاتكم،

اليوم تحديداً تكون قد انقضت ستةُ أشهرٍ على تسلُّمي مقاليدَ قيادة القطاع الشرقي في اليونيفيل في احتفالٍ مُشابهٍ لحفلِ التسلُّم والتسليم الذي نُقيمه اليوم.

طيلة هذه المدة، حظيَت الوحدة الاسبانية الواحدة والعشرون بجميع مكوِّناتها بشرف خدمة إسبانيا تحت راية الأمم المتحدة تطبيقاً لمندرَجات القرار ١٧٠١ الصادر عن مجلس الأمن الدولي.

جميعنا يشعر بالفخر إزاء العمل الذي أنجزناه خدمةً للسلام والاستقرار في هذا البلد الشقيق الرائع. ونحنُ إذ نعلمُ عِلمَ اليقين أنه وبفضل جهودِنا الحثيثة نُسهمُ بترسيخ دعائم السلام والاستقرار في المنطقة ونساعدُ الحكومة اللبنانية من خلال قواتها المسلحة ومؤسساتها الأخرى على الاضطلاعِ بمهامِها في جوٍ من الأمن والحياة الطبيعية.

في معرِضِ تسليمي قيادة هذا القطاع اليوم، أودُّ أن أنتهزها فرصةً لأتوجَّهَ بخالص التهنئة لحفظة السلام كافة من إسبانيا والهند وإندونيسيا وماليزيا والنيبال والسالفادور وصربيا لِما قاموا به من عملٍ جبّار خلال تأديتهم لواجبهم.

هنيئاً لكم جميعاً! فالمكافأة الأعظم التي يجب أن نصبوَ إليها هي الاقتناعُ الشخصي بتأدية المهام على أكمل وجه.

أتوجَّهُ بأسمى آياتِ الشكرِ لقائدَيْ اليونيفيل الأسبق والحالي الجنرالين سيرّا وبورتولانو على قيادتهما الحكيمة ولسفيرتِنا الحبيبة على لطفِها ومساعدتِها المستمرة، كما للقوات المسلحة اللبنانية وبخاصةٍ العميد بدران قائدِ لواء المشاة التاسع على دعمهِ الدائمِ وصداقته. كذلك أشكرُ كافة الفعاليات المدنية والروحية لتعاونها الوثيق المعتاد وكل موظفي اليونيفيل لِما أبدوه من روحِ زمالةٍ ولا أنسى أن أخصَّ بالشكر أيضاً الحاضرين بيننا على غِيرتِهم ومحبتهم.

ولخلَفي في المنصبِ الجنرال أنطونيو رويث أولموس وكلِّ أفرادِ الوحدة الاسبانية الجديدة، أتمنى لكم الأفضل خلال فترة خدمتكم في لبنان. عزيزي الجنرال، أعرفُك جيِّداً وأعلَمُ أنَّ ما تتمتعُ به من سِماتٍ عسكريةٍ واحترافٍ سيخوِّلكَ النجاحَ في مهمَّتك الجديدة كقائدٍ للقطاع الشرقي في اليونيفيل. حظاً موفَّقاً لك!

ولا يسعُني في الختام أن أنهيَ كلمتي من دون أن أستذكرَ شهداءَ حفظِ السلام الذين ضحّوا بأرواحِهِم في سبيل خدمة السلم والأمن الدولييْن. ستبقون خالدين في قلوبنا وأذهاننا إلى ما لا نهاية. رحمَكُم الله وأسكنكم فسيح جنانِه!

سيِّدي الجنرال، الفعاليات الحاضرة، السيدات والسادة الكرام، أشكركم جزيل الشكر من كل قلبي. وعسى أن نُكملَ الدربَ سوياً!

***

(كلمة الجنرال أندريس تشابا أويدوبرو في حفل التسلُّم والتسليم في القطاع الشرقي في اليونيفيل

- الخميس ٢٠ تشرين الثاني ٢٠١٤-)

الترجمة إلى العربية: وهيب ج. أيوب

ألبومات صور حفل تسلّم وتسليم في قيادة القطاع الشرقي لليونيفيل ت2 2014

موضوع ذات صلة "تسلّم وتسليم في مركز قيادة القطاع الشرقي لليونيفيل"