الحزب القومي في حاصبيا احيى ذكرى تأسيس الحزب

المنفذ سليقا وبدا مشايخ وفاعليات
المنفذ سليقا وبدا مشايخ وفاعليات


حاصبيا/

عريجي : ما يحصل الان سيؤدي الى اسلام جديد في العالم العربي

لضرورة الحوار بين حزب الله والمستقبل خدمة لاستقرار لبنان وحمايته

دعا رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي السابق جبران عريجي عريجي الى "فصل الدين عن الدولة وعن السياسة وليس عن المجتمع، بوصف الدين حالة انسانية، تربوية، تثقيفية وحضارية، مشيرا الى ان ما يحصل الان سيؤدي الى إعادة ولادة اسلام جديد في العالم العربي".

ورأى عريجي ان "هناك ضرورة للحوار بين حزب الله والمستقبل خدمة لاستقرار لبنان وحمايته، وهذه مسؤولية كبرى تقع على عاتقيهما، وعلى حزب الله ان يساعد تيار المستقبل على هذا الحوار.

تحت عنوان " لبنان في ظل المخاطر والاستهداف"، أحيت منفذية حاصبيا في الحزب السوري القومي الاجتماعي الذكرى 82 لتأسيس الحزب، باحتفال أقامته في بلدة حاصبيا، حاضر فيه رئيس الحزب السابق جبران عريجي، بحضور رؤساء بلديات ومخاتير منطقة حاصبيا ومخاتيرها، ممثلين عن نواب المنطقة، ممثلي القوى والاحزاب السياسية في المنطقة، مسؤول تيار العروبة للمقاومة والعدالة الاجتماعية رياض خليفة، منفذ عام حاصبيا لبيب سليقا، رجال دين ومشايخ وفاعليات ومحازبين وحشد من كبير من الاهالي وقرى الجوار.

بداية النشيد الوطني اللبناني ونشيد الحزب ، ثم كانت كلمة لمديرية حاصبيا في الحزب القاها ربيع ذياب، جاء فيها:"ان حاصبيا عانت وما زالت محرومة من حقوقها الانمائية والاجتماعية ، رافضة كل انواع التطرف والارهاب، واقفة خلف جيشها الوطني الباسل بالتصدي لهذا المشروع التكفيري الذي يحيط بنا، ومصدره العدو الصهيوني الجبان الذي يستغل اصحاب العقول الضع يفة المريضة من اجل احتلال ارضنا وسرقت خيراتها مواردها الطبيعية".

ثم كانت كلمة لمنفذ عام حاصبيا لبيب سليقا، الذي قال:"نلتقي ونجتمع لنتوجه بالتحية لمؤسس حزبنا وباعث هذه النهضة،لانه بفضل فكره ورؤيته تمكنا ان نكون الانسان الجديد انسان القيم والمبادئ. تطرق الى الوضع في المنطقة بعدما كثرت التحليلات والقرءات حول فتح ثغرة امنية بقرار اسرائيلي وقال:" نؤكد ان اهلنا في منطقة حاصبيا، من شبعا وكفرشوبا وسائر القرى هممنسيتصدون لكل قناعة وبسالة لهذا الخطر. لانهم هم من قاوم الاحتلال والعدوان على مدى عشرات السنين وقدموا الشهاداء دفاعا عن الارض و الكرامة ،متمسكين بوحدتهم وانتمائهم معلنين الوقوف مع الجيش اللبناني متكاملين مع المقاومة التي حققت الانتصارات".

رئيس الحزب السابق

والقى رئيس الحزب السابق عريجي كلمة بالمناسبة ، رأى فيها ان "الاسلام مبتلي بمرض الاصولية، كما ابتلت المانيا بمرض الفاشية انذاك، لافتا الى ان مأزق الواقع الاسلامي راهنا ليس نتيجة غياب إصلاح ديني، بل نتيجة غياب إصلاح في الفكر القومي والعربي في المنطقة، وتعكس نفسها بحالات متعددة، وكما تعلمنا من سعاده "عندما يتقدم المجتمع يتقدم معه الدين... وعندما يتراجع المجتمع يتراجع معه الدين". لذا نحن نعيش راهنا انفجار المجتمعات العربية، وانفجار الاديان داخل هذه المجتمعات، وهذا مرض خطير يطلق عليه اسم "الاصولية"، التي لها ثلاث ابعاد لتوصيفها: الاصولية تكره الحاضر، تخاف المستقبل وتمجّد الماضي . وهذا نتيجة غياب الفكر التنموي عن المجتمعات العربية، حيث لا تنمية فيها، وهي تشمل البعد الاجتماعي والاقتصادي والتربوي والتعليمي".

ودعا عريجي الى "فصل الدين عن الدولة وعن السياسة وليس عن المجتمع، بوصف الدين حالة انسانية، تربوية، تثقيفية وحضارية، مشيرا الى ان ما يحصل الان سيؤدي الى إعادة ولادة اسلام جديد في العالم العربي".

أضاف:" ان الغرب يعمل على استخدام كل الافكار في المواجهة، معتبرا ان الحرب الدائرة الان هي حرب حيث الخطر الاكبر فيها هو الفكر وهناك ضخ للافكار لا مثيل له، منها ان هناك استبداد سياسي وهناك ربيع عربي سيؤدي الى ديمقراطية موعودة في المنطقة ، مشيرا الى ان هناك بعض النخب الليبرالية والديمقراطية تنظّر الان لمشروع الاسلام السياسي، من خلال زواج غير شرعي بين التيار الليبرالي - الديمقراطي والتيار الاسلامي السياسي الاصولي".

ورأى ان ما "يحصل في سوريا، ليس بثورة، بل هناك قرار بتدمير المجتمع السوري، وليس باسقاط النظام فيها، بل لاسقاط الدولة وصولا الى اسقاط المجتمع، تحت عنوان حرب المجتمع على ذاته، باطلاق العنان الطائفي ،الإتني التقسيمي. معتبرا ان ما يحصل هو تتمة لسايس – بيكو، اي اصول جديدة له وليس إلغاء له، لان سايس –بيكو هي حدود النفط ، وحدود اسرائيل، وبالتالي هي حدود التي تمنع وحدة العرب، وتخدم هذه الابعاد الثلاثة".

وقال ان أساس الحرية هي باحترام التعدد الديني، والاعتراف بحق الاختلاف، وان هناك اقلية دينية تتمايز عن المحمدية في العالم العربي يجب ان تكون مقبولة وشرعية ومحتضنة في هذه البلاد. لافتا الى ان معظم الازمات ان في انحراف الاكثرية يؤدي الى مزيد من انحراف الاقليات لانها محكومة بهواجس البقاء، الفرادة والتمايز والخصوصية. وليس غير معنية بان تكون ملتزمة بالواقع العام لهذه البلاد وبقضاياها، معتبراً ان المصارحة والمصالحة بين الاقليات والاكثرية في الوطن العربي لا تتم إلا باستعادة حركة العروبة".

وأشار عريجي الى ان حزب الله، لو لم يقاتل اسرائيل، دفاعا عن الجنوب، ويعتبرها عدوا اساسيا وتاريخياً، لكان الان صاحب دعوة الجمهورية الاسلامية في لبنان. فقتاله ضد اسرائيل اكسبه حس قومي ووطني وتحول الدين عنده الى خزان لعملية التحرير وباتت الارض وحقوقها وحقوق الانسان هي عناوين النضال عند حزب الله والمقاومة هي عنوان الوحدة الوطنية".

واعتبر ان الاستقرار في لبنان هو استقرار مستمر، طالمنا ان هناك تماسك في سوريا بين الجيش والنظام، وفي حال انهيار الدولة في سوريا فالحرب الاهلية آتية الى لبنان، لان واقع لبنان هو انعكاس طبيعي لسوريا".

الحوار بين حزب الله والمستقبل

ورأى عريجي ان هناك ضرورة للحوار بين حزب الله وتيار المستقبل خدمة لاستقرار لبنان وحمايته، وهذه مسؤولية كبرى تقع على عاتق حزب الله وتيار المستقبل، وعلى حزب الله ان يساعد تيار المستقبل على هذا الحوار، لان الاولوية هي لاستقرار لبنان وامنه، لافتا الى ان الاستقرار الذي نعيشه الان في لبنان، يجب تفعيله بحياة سياسية نشيطة، وليس بتعطيلها، وهناك أطراف في لبنان تعمل على توظيف حالة اللاستقرار لتعطيل الحياة الديمقراطية والسياسية من انتخابات وغيرها، وهذا يؤدي الى تآ كل الدولة وإفراغها واسقاطها. إذا الاولوية للاستقرار، لكن يجب تفعيل الحياة السياسية عبر الانتخابات والممارسات الديمقراطية الحقيقية".

الحضور في احتفال الحزب القومي في حاصبيا
الحضور في احتفال الحزب القومي في حاصبيا


الحضور يستمع الى عريجي
الحضور يستمع الى عريجي









تعليقات: