جمال ترك بلاداً مجنونة لأحياء أموات في حياة افتراضية

د. يزسف غزاوي 4\12\2014 موقع خيامكم

$سمعتُ بالحادثة الأليمة التي أودت بالمرحم \$
سمعتُ بالحادثة الأليمة التي أودت بالمرحم \"جمال\" وكأنّ الموت تحوّل إلى لعبة أطفال في هذا الوطن

يا لقساوة الأيام التي فرّقتنا كأصدقاء وزملاء في مرحلة الطفولة. أنسانا الفراق ملامح كثيرة ووجوهاً اعتدناها وأحببناها، لكنّ الزمن أبى إلا أن يزيل من الذاكرة هذا النبض الإنسانيّ الموصول ببدايات النشأة والبلوغ. هو وجع الأيام التائهة الباردة الأحاسيس... سمعتُ بالحادثة الأليمة التي أودت بالمرحم "جمال" وكأنّ الموت تحوّل إلى لعبة أطفال في هذا الوطن الذي نحتار أيّ نعوت نعلقها عليه! تفرّستُ صورة الفقيد جمال في موقع الخيام فتحرّكت الأحاسيس وأعادتني إلى الوراء أعواماً لا بأس بها لأتذكر "جمالاً" زميل الطفولة والدراسة، اللطيف، الطيّب، المهذّب، الجميل...

لا أجد من الكلمات سوى الترحّم على هذا الصديق الذي خطفته الأيّام منا لترميه في أحضان حفنة من المجرمين الضالين. تحوّلت بلادنا إلى فيلم كابوي أميركي كنا نشاهد حلقاته على التلفاز حيث الحياة شريعة غاب والقتل عملة يوميّة يتداولها مرضى العقول وتجّار السواد والموت المجانيّ...

وداعاً ليس إلا...

* أ. د. يزسف غزاوي