في العلم والقوة شيء من الله

ماذا قدمت لنا المساجد والكنائس.. ألم يحن الوقت بعد كي نفتح كوّة أو ثقب مهما كان صغيراً في جدار الزمن العربي الميت ونستبدل الدين بالعلم؟
ماذا قدمت لنا المساجد والكنائس.. ألم يحن الوقت بعد كي نفتح كوّة أو ثقب مهما كان صغيراً في جدار الزمن العربي الميت ونستبدل الدين بالعلم؟


ماذا قدمت دور العبادة لكافة المعتقدات الدينية بكل مذاهبها وطوائفها للبشرية؟

نعم لقد قدمت دور العبادة الكثير الكثير من الخطاب الديني المتشنّج والكثير من هذه الخطابات الدينية تشجّع على العنف والقتل وإلقاء الآخر، وهذا ما نشاهده اليوم؛ أما عن الوجه الآخر أي وجه الحضارة والحياة، إن ما وصلت إليه الولايات المتحدة الأمريكية وباقي الدول الصناعية من خلال تلك الثورة الصناعية والعلمية لم يصلوا إليها من أبواب الكنائس أو من أي معلم ديني أي كانت عقيدته الدينية، لكنهم وصلوا إلى ما وصلوا إليه وما نشاهده اليوم من هذه الثورة الصناعية من أبواب العلم والأبحاث ونحن العرب لم ندق باب العلم حتى الساعة لا بل إلى الأبد.

إذاً ماذا قدمت لنا المساجد والكنائس وما شابه ذلك إلى العرب سوى الجهل والفقر، ألم يحن الوقت بعد كي نفتح كوّة أو ثقب مهما كان صغيراً في جدار الزمن العربي الميت ونستبدل الدين بالعلم ولو لفترة وجيزة من الوقت العربي الميت ومتى وصلنا إلى ما وصل إليه الآخرون، نعد ثانية إلى عقيدتنا الدينية ونحن أقوياء مسلّحون بالعلم والمعرفة وعارفون بكل خفايا هذا الكون كما غيرنا من الشعوب المتقدمة علمياً وحضارياً ونبني لنا دُور للصناعة والأبحاث عوضاً عن بناء المساجد ونحرق كل كُتب الأدعية، هذه الكتب لم تقدّم ولم تغيّر فينا شيء على الإطلاق ونستبدلها بكتب علمية وثقافية ربما قد نصل من خلالها إلى الله بالعلم والمعرفة ونحن أقوياء لا من خلال الدعاء والتوسّل إلى الله كي ينصرنا ونحن قاعدون لا بل ميتون.

وعود على بدء في العلم والقوة شيء من الله ونحن العرب لم نزل بعيدين جداً عن هذه التسمية ولم نزل تحت رحمة رجال الدين حتى قيام الساعة.

"هذه الكلمة من وحي الواقع العربي الأليم".

تعليقات: