مستشار البلجيكية زار شجاع:

الوضع في الغجر معقّد جداً.

حاصبيا: رأى المستشار السياسي والعسكري في الكتيبة البلجيكية العاملة في إطار قوات اليونيفيل المعززة في جنوب لبنان الكوموندان سيبيل الى ان الوضع داخل الشطر الشمالي اللبناني في بلدة الغجر المحتلة معقّد جداً، لافتاً الى ان الخروقات الاسرائيلية البرية للخط الازرق بدأت تخف يوماً بعد يوم ونحن حريصون جداً على أن تتوقف هذه الخروقات وكذلك الخروقات الجوية التي كلما حصلت يكون هناك شكوى من قبل قوات اليونيفيل على هذه الخروقات التي نراها أيضاً بدأت تخف عن السابق·كلام الكوموندان البلجيكي جاء خلال زيارة قام بها امس الى كبير مشايخ خلوات البياضة في حاصبيا الشيخ فندي جمال الدين شجاع للتعارف وللوقوف على رأيه من بعض الامور السياسية والأمنية التي استجدت على الساحة اللبنانية· واعتبر شجاع ان اغتيال الزيادين يمثل بالنسبة للطائفة الدرزية عملاً مداناً وجريمة بشعة·ورداً على سؤال اعتبر شجاع ان المستهدف من هذه الجريمة اولاً هو لبنان من خلال الزعيم الوطني وليد جنبلاط الذي يمثل 95.2% من ابناء الطائفة الدرزية ونأمل أن لا تتكرر كما نأمل أن يتطور النضج السياسي الذي حصل مؤخراً من قبل الاطراف السياسية الى تعاون والوصول الى تفاهم حول كافة القضايا الخلافية على الساحة اللبنانية·وفي رده ايضاً حول الجرائم التي حصلت في لبنان خلال العامين الماضيين خاصة جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، شدد الشيخ شجاع للكوموندان البلجيكي على ضرورة قيام المحكمة الدولية، لأنه لا يمكن في حال عدم قيام هذه المحكمة ومعاقبة المجرمين أن يستمر الاستقرار في لبنان· من جهته الكوموندان البلجيكي شكر للشيخ شجاع حسن استضافته، مؤكداً على العلاقة المتينة مع السكان المحليين في جنوب لبنان، واصفاً الوضع بالجيد، بالرغم من حصول بعض التصرفات العدائية من وقت لآخر ضد قوات اليونيفيل من قبل قلة من الناس ووصفها بالعابرة· ورأى ان سبب هذه الاشكاليات هو القلق المترسخ في ذهن البعض نتيجة الاحتلالات السابقة التي تذكرهم بالعدو ونحن لسنا بأعداء، هدفنا أولاً وأخيراً مساعدة الناس وتأمين الهدوء والاستقرار لهم·

" اللجنة العسكرية اللبنانية - الاسرائيلية - الدولية ناقشت قضية الغجر ونقاط الإعتلام

بعد توقف استمر قرابة الشهر عاودت اللجنة العسكرية اللبنانية - الاسرائيلية - الدولية اجتماعاتها، وعقدت قرابة العاشرة من صباح أمس اجتماعاً لها في منطقة رأس الناقورة ترأسه القائد العام للقوات الدولية الجنرال الإيطالي كلاوديو غراتسيانو ومشاركة ضباط الجانبين اللبناني والاسرائيلي· واستمر الاجتماع لأكثر من ثلاث ساعات تركز البحث خلاله في مواضيع عدة أبرزها الانسحاب الاسرائيلي من الجانب اللبناني لبلدة الغجر بالإضافة الى تحديد نقاط الإعتلام عند الخط الأزرق على الحدود اللبنانية والتي كان آخرها أمس الأول، حيث أشار الجانب اللبناني الى حصول الخرق في منطقة "سعسع" خراج بلدة رميش الحدودية· ولفتت مصادر أمنية لبنانية الى أن القوات الاسرائيلية قامت بقطع أشجار في هذه المنطقة تحت حجة أنها حاجبة للرؤية، فيما ذكر المكتب الإعلامي لـ "اليونيفل" في الناقورة أن الطوارئ لم تسجل أي خرق بري اسرائيلي في المنطقة· هذا وسيصدر عن المجتمعين في وقت لاحق بيان حول اجتماع الأمس·

تعليقات: