المطران الكفوري إستقبل وفداً من الوطنيين الأحرار مهناً بالأعياد المباركة

وفد حزب الوطنيين الاحرار يقدم التهاني الى المطران كفوري بالاعياد
وفد حزب الوطنيين الاحرار يقدم التهاني الى المطران كفوري بالاعياد


مرجعيون/

كفوري "لبنان نموذج العيش المشترك في هذا الشرق المليء بالأشواك

بين عيدي الميلاد المجيد والمولد النبوي الشريف، ورأس السنة الجديدة،أسبوع تلاحمت فيه إحتفاليات الأعياد المباركة، وكان لتلك الإحتفاليات مذاقخاص، لأنها جاءت نموذجاً للتلاحم بين فئات الشعب اللبناني، مسيحيين ومسلمين، لمواجهة الإرهاب والتطرف.

المتروبوليت الياس كفوري، مطران الجنوب للروم الأرثوذكس، قال في المناسبة الكريمة: "اليوم بمناسبة "العيدين المولدين"، كما قالها المفتي دريان، وقد أعجبتني هذه العبارة كثيراً؛ ميلاد السيد المسيح، والمولد النبوي الشريف.. وهذا ما يشجعنا، ويؤكد على الوحدة الوطنية، فنحن مسيحيون ومسلمون سواسية في هذا البلد، الذي هو للجميع، وكلنا في هذا الوطن،

وليس لأحد أكثر من غيره فيه، وكلنا سواسية أمام الله، وأمام القانون، وأمام الضمير..

وفي ما خص الإرهاب والتطرف الذي تخيم ظلاله على المنطقة ولبنان قال المتروبوليت كفوري "الشعب اللبناني لا تؤثر فيه مثل هذه الأمور وهو واعٍ لوضع بلده". أضاف، "بالعكس نحن نفتخر بأن لبنان يشكلُ نموذجاً للعيشالمشترك في هذا الشرق الأوسط المليء بالأشواك، والعثرات، والحروب، والمشاكل.فلبنان يبقى نموذجاً على الرغم من كل ضعفنا، وبهذا الخصوص،نحن نبقى الأفضل في المنطقة، كما أننا نعطي صورة حضارية للعالم،

أنظروا كيف نحن عائشون؛ في نيجيريا الـ"بوكو حرام" تقتل المسيحيين، كذلك في غير مناطق.. أنظروا كيف نحن عائشون بسلام ووئام، عائلة واحدة، وشعبٌ واحد".

وتابع كفوري "نتمنى أن مناسبات الأعياد هذه التي تجمع الناس، أن تحثالضمائر على ترسيخ الوحدة الوطنية، التي هي أهم سلاح بين أيدينا؛ نحنليس لدينا صواريخ بعيدة المدى، ولا مدافع قوية، ولا طيران مثل غيرنا من الدول، سلاحنا وحدتنا الوطنية".

وفد من الاحرار زار مرجعيون وحاصبيا مهناً بالأعياد

إلى ذلك، زار وفد من حزب الوطنيين الاحرار، ضم إلى أعضاء في المجلس الأعلى، مفوض الجنوب في الحزب ادغار أبو رزق، ورئيس منظمة الطلاب سيمون درغام، منطقتي مرجعيون وحاصبيا، لتقديم التهنئة باسم رئيس الحزب النائب دوري شمعون بعيدي الميلاد المجيد ورأس السنة الجديدة، وذكرى المولد النبوي الشريف.

والتقى الوفد في كرسي مطرانية مرجعيون للروم الأرثوذكس مطران الجنوب المتروبوليت الياس كفوري، الذي تمنى أن "تحمل الإنتخابات الرئاسية، رئيساً للجمهورية على شكل كميل شمعون، فما من أحد يُشبهه بفكره وسياسته وعطاءاته".

أضاف: "تراث الرئيس شمعون هو تراث وطني، وحزبه عابر للطوائف والمناطق، وهذا ما يحتاجه لبنان"، مشدداً على "ضرورة إرساء الوحدة الوطنية التي تجمع اللبنانيين تحت لواء الدولة والقانون، فالولاء للوطن والدولة هو بأهمية الولاء للكنيسة، ونحن بحاجة لأشخاصٍ مثلكم في لبنان"، مؤكداً على "ضرورة الوحدة بين المسلمين والمسيحيين كمواطنين لبنانيين، سواسية امام القانون والله والضمير".

اما درغام، فاعتبر أنه "لدى الحزب الجرأة الكافية لأن يعادي كل من لا يحمل لواء الوطنية، فالأحرار ثابت على مبادئه وأفكاره في المحافظة على لبنان الموحد". وقال: "إن وجودنا في الجنوب هو بحد ذاته تأكيد على انفتاح حزب الوطنيين الاحرار على الآخر، فهو حزب عابر للطوائف والمناطق، وبالتالي فإننا نؤكد على أهمية أن يبقى المسيحيون في مناطقهم الجنوبية". ولفت درغام إلى "الدعم الكامل للجيش اللبناني والقوى الأمنية الشرعية الوحيدة، التي عليها أن تفرض سلطتها الكاملة على أرض لبنان"، مؤكداً "أهمية مشاركة المسيحيين مع الطرف الآخر المسلم، خصوصاً في المناطق التي تشهد اختلاطا مذهبيا وطائفيا".

مطرانية بانياس ومرجعيون للروم الملكيين الكاثوليك

وزار وفد الأحرار مطرانية بانياس ومرجعيون وتوابعهما للروم الملكيين الكاثوليك، حيث التقى الأب دانيال عَويكي الذي شدّد على "ضرورة تثبيت المسيحيين في أرضهم"، لافتاً إلى أهمية التواصل مع الأفرقاء السياسيين كافة بمن فيهم "حزب الوطنيين الأحرار" بما يخدم الشعب اللبناني، ويصب في مصلحة المنطقة". وسلّط عويكي الضوء في معرض حديثه على الظروف الإقتصادية الصعبة التي يعيشها أبناءمنطقة مرجعيون، مستذكرا الرئيس كميل شمعون الذي حافظ على العروبة والقضية الفلسطينية، وعمل على تثبيت الوجود المسيحي وتشريع حقوق المرأة.

من جهته، أكد ابو رزق، أنه "من خلال النشاطات والجولات التي يقوم بها الحزب، سيتم إعادة إقامة وتفعيل المراكز الحزبية للأحرار في المناطق الجنوبية، وقال: "تعيش المناطق الجنوبية بجوٍ من التعايش والألفة، الامر الذي يتغنى به "حزب الوطنيين الأحرار"، وعلى الدولة إيجاد فرص العمل للجنوبيين، وأن تصبح الخدمات مؤمنة لهم عبر مؤسسات الدولة، بعيداً عن المحاصصات الحزبية".

بعدها، زار وفد الأحرار رعية مار جرجس في القليعة، حيث التقى الأب بيار الراعي، الذي لفت إلى صمود القليعة في وجه كل من أراد الشر بلبنان والمنطقة، وأكد أن البلدة كانت ولا تزال منفتحة على جميع المناطق، وتراعي الخصوصيات الحزبية، مثنياً على الجهود التي يبذلها كل شخص في خدمة المصلحة العامة بمن فيهم الأحرار. وأشار إلى أن أبناء القليعة يعانون الكثير من الاهمال اذ انهم بحاجة ماسة الى الكثير من الخدمات للحصول على أدنى حقوقهم المعيشية.

كما اجتمع الوفد بطلاب الأحرار في منطقة القليعة، وبمحازبي حاصبيا في منطقة عين جرفا. وأجرى اتصالا هاتفياً بمفتي حاصبيا ومرجعيون الشيخ القاضي حسن دلة لتهنئته بذكرى المولد النبوي، مؤكداً "التعاون والإنفتاح على الآخر، من أجل إرساء الوحدة والعيش المشترك".

ويقدم التهاني بالاعياد الى رعية بلدة القليعة
ويقدم التهاني بالاعياد الى رعية بلدة القليعة


تعليقات: