نحن بنينا حضارة في الغرب.. بينما الغرب قام بنهب أفريقيا واستعمر الجزائر وذبح شعبها ودمر فيتنام وأجرى تجارب نووية قرب شطئان السكان الأصليي

بالإشارة إلى كلمة الصديق أسعد رشيدي التي أضاء فيها على الحضارة التي يعيشونها في فرنسا ومقارنتها بالتخلف في لبنان...

أريد أن أشير أنه بالإمكان أن نصل إلى هذا المستوى من الرقي في وقت ليس بالطويل. لأن أساس النمو في أي بلد من البلدان هو الإستقرار مع وجود نظام يحترم البشر ومواهبهم وقدراتهم.

فرنسا أسست لقيام نظام طائفي في لبنان وساعدت إسرائيل على إمتلاك القنبلة النووية، وتساعدها بكل امكانياتها حتى الآن.

لبنان بلد يتم تدميره من قبل نظام ألفصل العنصري في فلسطين المحتلة بشكل دوري، يعني كل مدة معينة عدوان وتدمير وقتل همجي . هذا الأمر يضطر الكثير من الشباب إلى الهجرة وترك بلدهم للبحث عن الأمان، رجالاً ونساءً هو أحوج من يكون اليهم للمساعدة في تطوير البلد وكلنا يعرف ذلك. هنالك جملة شهيرة لتشرشل يقول فيها \ "لقد غادرنا المستعمرات وتركنا فيها مشاكل للأربعمائة سنة القادمة \\"

أنا كان بودي أن أعرف ماذا كان بمقدور شركة الكهرباء في فرنسا أن تفعل لو أن هذا البلد كان يدمر بشكل دوري من قبل عدو محتمل مثلما حدث ويحدث في لبنان.

على كل الأحوال من وجهة نظري الشخصية نحن لسنا بحاجة لتقليد أي شخص في العالم ، نحن كما نحن، نحب آذان الصباح وصديح أجراس الكنائس، نعبد الصبحية وقراءة المستقبل من فنجان القهوة، نهيم في العيون العربية ونحب لغتنا المقدسة، نحب هذا الوطن العربي من أقصاه إلى أقصاه وفي القلب منه فلسطيننا الحبيبة . لم ننهب أفريقيا ولم نستعمر الجزائر ونذبح شعبها ولم ندمر فيتنام ولم نجري تجارب نووية قرب شطئان السكان الأصليين في بحر الجنوب .

الأمل بالعودة يلازمنا صباحاً ومساءً إلى بلد نحبة حتى لو لم تتصل شركة الكهرباء.

* محمد عبّود - ألمانيا

موضوع ذات صلة "سؤاليطرح نفسه"