في مخيم سهل مرجعيون: الإطارات للتدفئة

تُشعل الإطارات دفعة واحدة لتعطي نيرانها وهجاً حرارياً وغيمة من الدخان الكثيف (طارق ابو حمدان)
تُشعل الإطارات دفعة واحدة لتعطي نيرانها وهجاً حرارياً وغيمة من الدخان الكثيف (طارق ابو حمدان)


لجأ النازحون السوريون في مخيم سهل مرجعيون، إلى الإطارات المطاطية، لحماية خيمهم من الثلوج، والتخفيف من حدة البرد خلال العاصفة يوهان.

بالرغم من المأساة التي تختصرها هذه القصّة، إلا أن النازح من ادلب وليد ابو العتمي، يعتبرها «اختراعاً». ويبرره، بل يسعى، مع شبان آخرين، إلى تعميم التجربة في تجمعات النازحين ومخيماتهم في لبنان، «لتساعدهم في تجاوز البرد».

يقول العتمي: «في ظل تخلي معظم الجهات المانحة عن مسؤولياتها في رعاية النازحين، وبحجة عدم توفر الميزانية المطلوبة، التقيت مع مجموعة من شبان المخيم، لتدارس كيفية مواجهة الثلوج بأقل ثمن ممكن، فكان أن توصلنا إلى هذه الخطة المطاطية، نقلناها إلى المخيم، ووزّعناها بشكل منسق في محيط المخيم. فكل عشرة أمتار وضعنا عدداً من الإطارات، ومع هبوب العاصفة، وفي اعقاب تساقط الثلوج خاصة في ساعات الليل، نلجأ الى اشعال الإطارات دفعة واحدة، لتعطي نيرانها مجتمعة، وهجاً حرارياً قوياً دافئاً، مع غيمة من الدخان الكثيف، الذي يتصدى وعلى ارتفاع بين 10 إلى 20 م، للثلوج المتساقطة، يذيبها بنسبة مرتفعة لتصل إلى المخيم مطراً. باتت هذه هي الوسيلة الفضلى لحماية المخيم من غضب الطبيعة، كما يشير النازح شادي أبو عليان من حلب، فهذه الوسيلة اثبتت فعالية مقبولة، ونأمل بتعميمها على الرغم من بعض سلبياتها لجهة الدخان المنبعث منها، وبقاياه التي تتساقط رماداً أسود. لقد لجـــــأنا إلى ذلك لنعوّض النقص في التـــــدفئة، ونحول دون انهيار الخيم التي باتت عاجزة عن تحمل ثقل الثلج وغضب الرياح».

تعليقات: