وردٌ لأمّي

وما بين لمٍّ وشمِّ..  وما بين لثْمٍ وضمِّ..  سكنْتُ البساتين عاماً،  لأحْملَ وردًا لأمّي
وما بين لمٍّ وشمِّ.. وما بين لثْمٍ وضمِّ.. سكنْتُ البساتين عاماً، لأحْملَ وردًا لأمّي


وما بين لمٍّ وشمِّ

وما بين لثْمٍ وضمِّ

سكنْتُ البساتين عامًا

لأحْملَ وردًا لأمّي

..

وما بين بحر الحنين وبحر القصائدْ

هناك شعورٌ يسير بنا نحو كسْر القواعدْ

هناك عقيدة عشْقٍ تطيح بكلّ العقائدْ

..

وبين التّفاعيل حبْلٌ يشدّ على عنق المفردات الكثيره

يطوّق حبًّا تربّى كبيرًا وما زال رغم السّنين كبيرا

وبين الفعول وبين المفاعيل خبّأتُ شوْقًا يذيب السّعيرَ

فكيْ لا تظلَّ الحروف أسيره

تجاوزْتُ بعض القوانين فيكِ

لأنّكِ لن تشبهي أيّ شيءٍ

تجاوزْتُ بعض القوانين فيكِ

لأنّكِ أمّي

..

لأنّ ذراعكِ تقتل خوفي وترعب همّي

لأنّكِ أمّي

..

ورودي جئْتُ ألْقيها

على كفّيْكِ فابتسمي وضمّيها

أعيش بقربها عامًا

وأطعمها وأسقيها

لأنثرهاعلى قدميكِ يا أمّي فدوسيها

ففي قدميكِ عطْرٌ يُسْكِر الدّنيا وما فيها

وطيبٌ يخطف الألباب مِنْ أرقى نواحيها

وأعرف أنّ لا أزهار تكفيني

وأعرف أنّ لا أشعار ترضيني

لذا جمّعْتُ أيّامي...

دقائقها...

ثوانيها

وثمّ أتيْتُ أحملها

عل كتفي وأشْعلها

فإنْ مدّ المساء إليْكِ معطفَهُ

وإنْ فرض الحنين عليكِ موقفَهُ

رجاءً أغمضي عينيْكِ ثمّ تأمّلي فيها

..

* الشاعر محمد مخزوم

20 آذار 2015


-------------- ------------- --------------

موقع خيام دوت كوم يعتذر على التأخّر الحاصل في نشر قصيدة الشاعر محمد مخزوم والسبب يعود لخلل في البريد الألكتروني.

ندعو له وللسيدة والدته بحياة مديدة مليئة بالتألق والمحبة والحنان.

تعليقات: