رغم الآلام والتهجير...لن تغيب حلوى العيد عند العراقيات اللاجئات في بلدة القليعة

في بلدة القليعة، تستعد العائلات العراقية ايضا لتحضير حلويات العيد. ورغم مرارة الغربة وغصة الفراق عن الاقارب والحال المعيشية
في بلدة القليعة، تستعد العائلات العراقية ايضا لتحضير حلويات العيد. ورغم مرارة الغربة وغصة الفراق عن الاقارب والحال المعيشية


قبيل اسبوع من عيد الفصح، تنهمك ربات المنازل في منطقة مرجعيون بتحضير الحلويات الخاصة بهذه المناسبة من كعك ومعمول وتمر، وهو تقليد يتوارثه ابناء المنطقة عن آبائهم واجدادهم.

للكعك عجينة خاصة تتألف من طحين وحليب فيما يصنع المعمول والتمر من السميدة وطحين الفرخة، يعجن وحشى بالتمر او الجوز او الفستق الحلبي. وبعد خبزه يرش عليها السكر الناعم.

صناعة هذه الحلويات يتطلب مجهودا ووقتا، ما يضطر البعض للاستعانة بالاقارب والاصدقاء لانجاز هذه المهمة، فتكون الحلويات جاهزة للضيافة في عيد الفصح.

البعض يرى في هذه الحلويات مجرد تقليد، والبعض الآخر يرى فيها رموزا دينية، فالكعك يرمز الى اكليل الشوك الذي وضع على رأس المسيح، والتمر والمعمول الى شكل القبر.

تحضيرات العائلات العراقية

وفي بلدة القليعة، تستعد العائلات العراقية ايضا لتحضير حلويات العيد. ورغم مرارة الغربة وغصة الفراق عن الاقارب والحال المعيشية، غلبت ارادة الحياة والاحتفال بقيامة السيد المسيح هذه المرارة، خصوصا مع مطالبة الاطفال بحلو العيد ويدعى "الكليشة" وهو عبارة عن عجينة تحشى بجوز الهند والهيل والسكر او التمر، وشكلها يشبه السنبوسك اللبناني.

زينة احدى العراقيات ذكرت انه رغم مرارة الغربة والتهجير فللاطفال حقهم لانهم يحبون هذه الحلويات مشيرة الى عدم توفر كل المواد والادوات المطلوبة وغلاء بعضها كالجوز، الا انهم يطبقون المثل "جود بالموجود".

وبدمعة تقول قريبتها آيدا وهي تستخدم قنينة زجاجية بدل الشوبك ان والدتها كانت من يحضر هذه الحلويات في العراق، لتجد نفسها اليوم تتحمل مسؤولية صنعها لاطفالها. اتصلت بوالدتها صباحا تسألها عن طريقة تحضيرها ولتخبرها انها ستصنعها بنفسها للمرة الاولى".




تعليقات: