المعتوق وغوتيرز يزوران مركز عامل في حارة حريك

زيارة ممثل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية الدكتور عبدالله معتوق والمفوض السامي لشؤون اللاجئين أنطونيو غوتيرز
زيارة ممثل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية الدكتور عبدالله معتوق والمفوض السامي لشؤون اللاجئين أنطونيو غوتيرز


ويستقبلهما د. مهنا مع الوفد المرافق


"يوجد في لبنان بحسب تقدير منظمة اليونيسيف UNICEF، 500 خمسمائة ألف تلميذ سوري لاجئ، لكن برامج التعليم متوفرة فقط لمائة ألف منهم كحد أقصى، فما هو مصير جيل المستقبل للتلاميذ السوريين في لبنان وسوريا لاحقاً، إذا ما بقى الوضع على حاله؟"


جاء هذا التصريح في كلمة للدكتور كامل مهنا رئيس مؤسسة عامل الدولية ومنسق عام تجمع الهيئات الأهلية التطوعية في لبنان، ألقاها بمناسبة زيارة ممثل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية الدكتور عبدالله معتوق والمفوض السامي لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة أنطونيو غوتيرز والوفد المرافق لهما لمركز مؤسسة عامل الدولية في حارة حريك، في الرابع عشر من نيسان الجاري.

وكان في استقبال الوفد إلى جانب د. كامل مهنا، فريق عمل المؤسسة وحشد من الإعلاميين والمستفيدين من برامج المؤسسة، حيث جال الوفد على المركز واستمع إلى عرض حول انجازات اللاجئين مع المؤسسة، المادية منها، والاجتماعية، واستمع إلى مطالبهم.

وتابع د. مهنا مؤكداً أن عدد النازحين السوريين في لبنان البالغ مليون ونصف المليون بحسب تقدير الحكومة اللبنانية، يعادل ثلث الشعب اللبناني أي ما يوازي 20 عشرون مليون في فرنسا التي لم تستطع تحمل عبء عشرة آلاف عائلة من الغجر الروم، فطردتهم!، لافتاً إلى حسن الضيافة التي يبديها الشعب اللبناني واللاجئين الفلسطيين لاخوانهم السوريين في محنتهم.

كما اعتبر أنه تاريخياً منذ مجزرة رواندا عام 1994 ، لم يحصل قط، أن تحمل بلد صغير كلبنان، تحكمه الانقسامات الطائفية والسياسية، والعجز الاقتصادي والسياسي والاجتماعي، هذا الععبء الثقيل من النزوح الذي دام لأربعة سنوات وسيدوم لخمس سنوات كتقدير أولي.

بناء على المعطيات التي قدمها د. مهنا، دعا وبشكل عاجل، "إلى تنفيذ الخطة التي وضعتها الحكومة اللبنانية بالتعاون مع المنظمات الأهلية بعد مؤتمر المانحين في الكويت، بحيث سيقدم للبنان مليارين ومئة مليون دولار، سيكون 37% منها نصيب اللبنانيين الفقراء، و63% منها ستوزع على النازحين وباقي اللبنانيين، مشدداً على ضرورة ان تصرف الأموال من قبل المنظمات الدولية على المستفيدين وليس على الإداريين والعاملين، وأن تكون هذه المنظمات شريكاً للدولة اللبنانية والمنظمات الأهلية المحلية لا أن تحل مكانها، وأن يكون عملها إنسانياً لا تجارياً".

وأخيراً طالب د. مهنا المجتمع الدولي بإجراء التدخلات الضرورية والسريعة، لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية، وبانتظار ذلك وفي ظل القنبلة الموقوتة الموجودة في لبنان، أن يساعد لبنان الذي يساعد سوريا.

بدوره أشاد ممثل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية الدكتور عبدالله معتوق المعتوق بمؤسسة عامل، معتبراً "أن عامل تعد نموذجاً فريداً وهاماً في العالم العربي، وعلى الجميع أن يحذو حذوها، وأن يتخذ الايجابية منهجاً له في العمل، حتى في القضايا الصعبة والمؤلمة".

أما المفوض السامي للاجئـين أنطونيو غوتيرز، فأكد بدوره على نجاح تجربة عامل، وتميز كادرها وروحية العاملين فيها، مثنياً على حسن استضافة الشعب اللبناني للاجئين السوريين رغم ظروفهم الصعبة.

من الجدير ذكره، أن برامج مركز حارة حريك الصحية مدعومة من منظمة MEDICO الألمانية والمكتب الألماني للشؤون الخارجية، لكن تأهيل المركز تم بدعم من منظمة OCHA .

أما نشاطات المهارات الحياتية في المركز فهي مدعومة من المفوضية العليا للاجئين في الأمم المتحدة UNHCR، حيث يقوم مركز حارة حريك إلى جانب ثلاثة وعشرين مركزاً آخرين لمؤسسة عامل الدولية موزعين في لبنان، إضافة إلى ست عيادات نقالة، و700 كادر، بتنفيذ مشاريع مساندة للاجئين تغطي معظم جوانب احتياجاتهم.

قدمت عامل حتى اليوم 800 ثمانمئة ألف خدمة للنازحين السوريين، وكان من بين مستفيديها 7500 طفل سوري يتلقون برنامج دعم مدرسي، إلا أن إيقاف التمويل المفاجئ، أدى إلى تجميد هذه البرامج.










تعليقات: