العشاء السنوي لمؤسسة عامل بفرعيها في البازورية وصور


اقامت "مؤسسة عامل الدولية" حفل عشائها السنوي في فرعي صور والبازورية في صور، بحضور سفيرة السويد في لبنان بريجيتا هولست، رئيس مؤسسة "عامل" الدكتور كامل مهنا واعضاء الهيئة الادارية، ومسؤول الفرع الدكتور درويش شغري، ورؤساء البلديات ومخاتير وممثلي الجمعيات والهيئات الطبية وفاعليات المنطقة. بدأ الحفل بالنشيد الوطني، ثم تحدث مهنا فقال: "نجتمع اليوم مجددا، للسنة السابعة عشرة، و"عامل" باتت جمعية دولية منذ خمسة أعوام. هذا الحفل أصبح تقليدا تحرص على إحيائه مؤسسة عامل في كل سنة لدعم مشاريعها الصحية والاجتماعية والتنموية والحقوقية في منطقة صور والبازورية من جهة، ولكي تجدد لقاءها بأصدقائها الأوفياء والذين رافقوا عامل في مسيرتها، ولولاهم لما تمكنت من مواجهة الصعاب بمختلف الوسائل لكي تستمر، ولكي يبقى نهجها كمؤسسة مدنية ملتزمة بالمواطن - الإنسان بمعزل عن الخيارات السياسية والثقافية".اضاف: "ان هذا الحفل الذي يستضيف أصدقاء "عامل" يشكل فرصة يجتمع فيها الوطن على حقيقته في احتفال حميم، حيث ينطلق الحضور على سجيته، مخلفا وراءه العصبيات وأدوات التشنج، مقتنصا اللحظة البهية التي يفتقدها في صخب السجالات و"الابتهاجات" الموتورة، وصلف الحاطبين في السياسة، ورتابة الخطاب الممجوج. أجل إنها مناسبة فرح تأخذنا من براثن اليأس، إلى فسحة تعبق بالأمل".واشار الى ان "مؤسسة عامل" تعمل حاليا عبر 24 مركزا و 6 عيادات نقالة ويعمل فيها 800 متفرغ وعشرات المتطوعين، تعنى باللبنانيين من كافة الفئات وبالعراقيين والسودانيين والفلسطينيين والسوريين حيث قدمت لهم عامل 800 ألف خدمة حتى الان، في ظل فشل السلطات المتلاحقة في إيجاد آلية لاستيعاب سكان الأطراف وإدخال ناسها في الدولة كمواطنين مساوين لغيرهم، إذ أن قدر سكان الأطراف".ولفت الى ان "لبنان هو بلد المفارقات الصارخة، حيث يتزايد الفقر والعوز، ويموت الناس على أبواب المستشفيات وبالدواء الفاسد والمياه الملوثة، ويتم شد الخناق على الفقراء وعلى الفئات المتوسطة المحدودة الدخل، ويمارس كل أشكال الهدر والبذخ، ولا يحسب أي حساب لمساءلة أو تذمر أو شكوى أو احتجاج. بالرغم من اكتواء الأكثرية الساحقة من اللبنانيين بنار الأزمة المعيشية، وأبرز مظاهرها: 28% تحت خط الفقر، 8% تحت خط الفقر المدقع، وتفاوت كبير بين المناطق. بالإضافة إلى ما بلغه مجتمعنا من ترد طائفي ومذهبي لا مثيل له في تاريخنا منذ الاستقلال، ولعل هذه إحدى المرات النادرة التي يبلغ فيها مجتمعنا هذا الحد من صفاء الانقسام ووضوحه".وقال: "مع تدفق النازحين وتزايد أعدادهم لتقارب أعدادهم مليون ونصف مليون نازح، توقع البنك الدولي أن يتزايد عدد الأسر اللبنانية التي تعاني من الاوضاع الصعبة نهاية عام 2014 ليصل إلى 170 ألف مواطن على أقل تقدير إضافة إلى مليون لبناني يعانون أساسا الفقر والتهميش".ووضع مهنا خارطة طريق من أجل توفير الحماية الاجتماعية والعيش بكرامة في لبنان وخطة إصلاح اقتصادية اجتماعية، تتضمن المحاور التالية:أولا: على المستوى الاقتصادي المباشر:- توفير خطة تؤمن ازدهارا اقتصاديا يؤدي إلى خلق فرص عمل ويخفض نسبة البطالة، وليس كما حصل من نمو اقتصادي في فترة التسعينات من القرن الماضي حيث اعتمد التوظيف في العقارات وفي سندات الخزينة والنشاطات الريعية، بل نمو اقتصادي يوفر إنتاجية زراعية صناعية بشكل أساسي بالإضافة إلى بعض الخدمات التي تؤمن فرصا" للعمل.- تأمين مستوى لائق للأجور للعامل توفر الحد الأدنى من العيش الكريم.- توزيع عادل للدخل الوطني الناتج عن الدخل الاقتصادي.-إعادة النظر في النظام الضريبي الحالي الذي يركز بشكل أساسي على ذوي الدخل المحدود، والاستفادة من تجارب بعض الدول التي تشبه أوضاعها وضع لبنان، باعتماد سياسة ضريبية ترتكز على الضرائب المباشرة والضريبة التصاعدية على الدخل.ثانيا: محور تأمين الخدمات الاجتماعية (التعليم والصحة):أ- الصحة: التركيز على نقطتين:- توحيد أنظمة الضمان الاجتماعي وتعميمها على كل الناس.- تطبيق قانون ضمان الشيخوخة الذي أقر منذ سنتين.ب - التعليم: - تأمين إلزامية التعليم للتعليم الأساسي حتى سن الثانية عشر ومجانيته.- تعزيز دور المدرسة الرسمية في ظل التفاوتات بين التعليم الخاص والرسمي.ثالثا: تأمين شبكات الأمان الاجتماعي: برامج القضاء على الفقر.إدخال مجموعة من الإجراءات منها:- تعزيز القروض الميسرة.- تكثيف دورات التأهيل والتدريب للطاقات البشرية.- تعزيز دور المؤسسات الصغيرة والمتوسطة (PME). - تنمية المناطق الريفية من خلال تعزيز البنية التحتية وخلق فرص عمل، إذ أنه في ظل الفوارق بين الريف والمدينة، تبرز الحاجة لوضع إستراتيجية للتنمية، عبر "إطلاق برنامج تنمية ريفية متكاملة"، يهدف إلى خلق اقتصاديات محلية مستدامة من خلال تنفيذ المشاريع الإنتاجية التنموية وتعزيز المشاركة المحلية في عملية التنمية".واختتم الحفل بتقديم جوائز للمشاركين







تعليقات: