وزير البيئة يرعى ختام المرحلة الاولى من غرس مليون شجرة في الجنوب


ويتفقد محمية وادي الحجير وفريق نزع الالغام

وادي الحجير /

جال وزير البيئة محمد المشنوق، في منطقة جبل عامل، حيث تفقد محمية وادي الحجير، برفقة النائب علي فياض، حيث اقيم له استقبال في طاحونة الوادي ، بحضور رئيس اتحاد بلديات جبل عامل علي الزين، وعدد من رؤساء بلديات الاتحاد، وإعلاميين، وبعد استراحة قصيرة وجولة في ارجاء الطاحونة التي تعمل قديما على المياه الجارية. بعد ذلك، انتقل والوفد النائب فياض الى تفقد اعمال فريق نزع الالغام في المحمية، واستمع الى شرح عن الاعمال الجارية لتنظيف المحمية من القنابل العنقودية التي خلفها جيش العدو خلال عدوان توز 2006

ثم رعى الحفل اللقاء الختامي للمرحلة الأولى من "حملة غرس مليون شجرة في الجنوب"، الذي اقامته جمعية "أخضر بلا حدود"، في قاعة منتزه أكاسيا في بلدة مجدل سلم – قضاء مرجعيون، في حضور النائب فياض، نائب مسؤول منطقة الجنوب الأولى في "حزب الله" الشيخ عبد المنعم قبيسي، رئيس اتحاد بلديات جبل عامل علي الزين، ممثلين عن الجمعيات والمؤسسات الراعية لهذا المشروع (جمعية أجيال السلام لنزع الألغام، مؤسسة جهاد البناء، جمعية كشافة الامام المهدي، مديرية العمل البلدي في الجنوب، بالإضافة إلى رؤساء إتحادات وبلديات وعدد من المخاتير والفاعليات والشخصيات، وحشد من مراسلي الوسائل الاعلامية في الجنوب ومدعوين.

النائب فياض

بداية النشيد الوطني، وعرض فيلم عن انجازات الجمعية خلال العام الأول،

القى النائب فياض كلمة بالمناسبة، قال فيها: "نعول كثيرا على زيارة معالي الوزير بهدف رفع مستوى التنسيق والتعاون مع وزارة البيئة لمتابعة كل ما يتصل بالمحمية لجعلها تمتلك كل المواصفات لتكون معلما وطنيا متميزا.

وفي السياسة قال:"الوطن الاخضر يتناقض مع الجماعات التكفيرية، وطن التعدد والتعايش والتسامح يتناقض مع مجموعات الارهاب التكفيري والتمييز الديني والمذهبي وجماعات القتل والدم. كيف نحمي وطن الاخضرار والتعايش والتعاون والحضارة؟ نعيش في مرحلة دقيقة وحساسة في مواجهة هذا الارهاب، وامامنا فرصة سانحة لوضع حد لهذه الظاهرة. نحن حريصون بكل دأب واصرار ان تكون حدودنا نظيفة من كل وجود ارهابي تكفيري، ونحن حريصون على ان تعود بلدة عرسال الى كنف الدولة وعهدة الجيش، وحريصون على ان نمضي جميعا بمؤازرة الجيش والقوى الامنية لوضع خطة وطنية لاستبعاد كل وجود ارهابي تكفيري. يمكن ان نصل الى ان يكون وطننا جزيرة امن في ظل هذه المنطقة الملتهبة نحن بحاجة ان نعي ان هذا الخطر يتهدد الوطن بكل مكوناته".

وتابع: "يرتكب البعض خطأ عندما يفكر ان لهذه المعركة بعدا دينيا وطائفيا فهؤلاء لا دين ولا طائفة لها. هي قضية وطنية سيادية بامتياز تتكامل فيها الجهود والطاقات رغم اختلافها السياسي بهذا الملف. نطلق هذه الصرخة لمواجهة مجموعات الارهاب التكفيري كي نصل الى ان ان يكون الوطن في هذه المرحلة السياسية الدقيقة جزيرة امن واستقرار في هذا المحيط العربي الملتهب".

الوزير المشنوق

قم القى راعي الاحتفال كلمة، قال فيها:" نحن في جبل عامل ويعود بنا التاريخ الى ما خطه مجاهدون على هذه الارض الطيبة من انتصارات على الفرنسيين والاسرائيليين. عيننا على الجنوب والعدو هناك، وهو طال شبعا بالامس في عملية استفزاز واضحة، لكنها عملية تذكير لنا أيضا بأن العدو هناك وبأن التحرير هناك، فلا ننسى الجنوب ولا ننسى فلسطين. وعيننا على البقاع وشمال البقاع حيث هناك معركة أخرى ضد الارهاب الذي يرفع الدين الاسلامي شعارا، والاسلام منه براء. هذه معركة بقاء بالنسبة الينا، وهي ليست فرض كفاية إذا قام به أحدكم سقط عن الآخرين، هذا فرض عين على كل منا أن يقوم به".

وتحدث عن حملة غرس الاشجار، وقال: "بيئتنا في الوطن ليست فقط الاشجار، فالاشجار نذرنا أنفسنا لها ونذرنا أنفسنا للبيئة والارض، وقد قدمنا في وزارة البيئة مئات الالوف من الاشجار في الجنوب، وزرنا مناطق عدة ووجدنا تعاونا كبيرا من اليونيفيل. إن قضايانا تحتاج الى رعاية، ولا تنتهي المسألة عند صيانة وادي الحجير كمحمية، بل تحتاج أيضا الى الدعم الضروري من خلال الموازنة التي طلبنا زيادتها، ومن خلال المساعدات الدولية وبرنامج الامم المتحدة. وإننا نعمل على ذلك من خلال التعاون مع الاخوة في مجلس النواب الذي نريده أن يفتح مجلس النواب للتشريع الضروري والحيوي والملح، لأن هناك قضايا لا تحتمل أن تكون معطلة في انتظار أمور أخرى، فنحن ربما في مرحلة انتظار بين الاجواء الاستثنائية الموجودة داخليا والمواجهات مع التكفيريين في مناطقنا الحدودية، ولكن هناك متغيرات ننتظر الوصول من خلالها الى حلول في الواقع الاقليمي، عل ذلك ينعكس ايجابا على لبنان".

وأكد المشنوق "أن بيئتنا السياسية ليست بخير، وهي منقسمة ويجب أن تكون موحدة، أجواء مجلس الوزراء ورئيسه داخل مجلس الوزراء مميزة، بمعنى هذا الالتزام بالائتلاف الوطني، ولو كان بالحد الادنى، فيما الآجواء خارج مجلس الوزراء تبدو في حال تجاذب، وهو الذي يؤثر على بيئتنا السياسية. آن الاوان لنا أن نعيد الامور الى اولوياتها، اذ ان البلد لا ينهض إلا بإكتمال المؤسسات وبانتخاب رئيس الجمهورية، ولا يكتمل إلا إذا أعدنا الانتخابات الى الشعب ليختار ممثليه كما يجب، ونهضوا بالمجلس، ولا يكتمل البلد إلا بحكومة تمثيلية لهذه القوى".

وختم: "لا يجوز لنا أن نتلاعب بالبلد فيما جيشنا اللبناني يقوم بمهمة كبيرة في مواجهة الارهابيين في البقاع وشمال البقاع وأي منطقة اخرى من لبنان، مع كل القوى الامنية، ونحن نشهد اذا كانت المقاومة قامت بالتحرير في الجنوب، فعلينا متابعة صون هذا التحرير من خلال إبعاد الارهاب عن لبنان ومن خلال تكريس المؤسسات الدستورية".

وفي الختام كانت كلمة لرئيس جمعية "أخضر بلا حدود" تناول فيها نتائج المرحلة الأولى من المشروع، حيث تم زراعة 175000 غرسة في الواحات الجرداء وعلى الطرقات، وكذلك تم توزيع 90000 غرسة للمواطنين من الأشجار المثمرة، فيصبح ما تم زرعه وتوزيعه أكثر من 250000 غرسة.

وأمل ‏زريق من رؤساء الاتحادات البلدية والبلديات في باقي القرى العاملية، ومن الجمعيات البيئية والاجتماعية المهتمة بالمشاركة في هذا المشروع "المبادرة الى زرع اكبر عدد من الأشجار ليصبح الجنوب جنة خضراء".

وفي الختام أقيم غداء تكريمي على شرف الحاضرين.

DSC02581- النائب فياض ورئيس الاتحاد الزين في استقبال وزير البيئة محمد المشنوق في طاحونة الوادي
DSC02581- النائب فياض ورئيس الاتحاد الزين في استقبال وزير البيئة محمد المشنوق في طاحونة الوادي


وزير البيئة محمد المشنوق متحدثاً
وزير البيئة محمد المشنوق متحدثاً


الوزير محمد المشنوق يتفقد فريق نزع الالغام في وادي الحجير
الوزير محمد المشنوق يتفقد فريق نزع الالغام في وادي الحجير


النائب علي فياض متحدثا
النائب علي فياض متحدثا


تعليقات: