تعاسة العمر‎


كل واحد معرّض بأواخر إيامو لكثير من الأزمات المرضيّة، جسديّةأو نفسيّة.

في حدا بيلاقى من يهتم فيه وفي حدا ما بيلاقي حدا!

وفي حدا بيلاقي الكل..بس.. بينكروا وجودو، بيهملوه، بصير مثل أيّا شي بالبيت... إذا سمحولوا يبقى بالبيت!

وإذا كارموه، بيرموه بالمأوى... أكيد بالمأوى في إنسانيّة، مش بالبيت متروك

لمصيرو بدون رعاية... بيعفّن...ب...ب...؟؟؟؟؟؟؟؟؟

والكبير إذا بقي بوعيو، مصيبي... بيشعر ببشاعة الأيّام... بعجزو... بهمتو المنهارة.. وبيتمنى الموت ميّة مرّة بالدقيقة... ويا ريت هيك وبس... إذا الحبايب بدّهم يردّوا الجميل، بيعدّوا حالهم... ويقسموا عدد إيّام السنة ... وكل واحد بياخذ حصتو بالرعاية. وإذا البي أو الأم... المعنيين بالعجز... الواحد منهم عندي ورث.. بيعملوا مزاد... مين بياخذ وبيرعى؟؟؟؟ لذلك أنا بتمنّى من الله...يأخذ وداعتي قبل ما صير لعبّة بإيدين... وبتمنى لغيري نفس الأمنيّة...

واليوم بكير.. شخص عزيز على قلبي... راقبتو مع دموعي.. .كيف كان وكيف صار؟؟؟

تعبت الهمّه والإجرين... ويمكن بعد وقت الذاكرة... تصوّرت حالي أنا .. هوّي.

سألتك ربّي:أن أموت.... واقف

لا مريضاً وكل جرح فيَّ نازف


أو مقعداً ينتظر من يحنّ عليه

وكأس مرارة الحياة راشف


تباً لدنيا ترميك بعد طول عمر

يا من حملت بفخر طيب العواطف


في شبابك الكل متسابق لنيل الرضا

وفي هرم وفي مرض أصبحت خائف


أيّمك الّتي كنتها طفلا قد رحلت

رطّبها الحنان وعمرك اليوم ناشف


كنت تهمس فيسمع الأحبّة همساً

تصرخ؟ صمّ أصبحوا هل أنت عارف؟


وتدمع عيونك مع ذكريات مضت

اليوم مرميّ وبالأمس راجل واقف.

تعليقات: