وتغلب الألقاب‎

أسعد غصن 26\6\2015 موقع خيامكم

المرحوم أبو فايز عبدالله حيدر، محلاته كانت مقصداً للأولاد لأكل المثلجات (البوظة) ومشاهدة البرامج التلفزيونية

رح إكتب اليوم بلهجتي المحبّبة، لهجة ولاد الضيع.

الموضوع من إيّام زمان، إيّام الزمن الحلو ويومها جديدة مرجعيون بتبعد عن الخيام شلقة حجر. ما كنّا بنعرفا مع إنّو بنشوفا كل يوم.

وكولاد صغار تحت العشر سنين.. نتسلّى بلعب البنّور، شك المسمار بوحلات البركة، نلعب لقيطة، نطيّر قبّوع...وألعاب الولاد كثيرة. ولمّا نرتاح يجي دور الفرجي...

نقصد محل أبو فايز عبدالله حيدر وكانت عمليّة دق البوظة.

وإللي كان يشدنا أكثر محل علي عطوي والحج محمد عطوي وآلة جديدة غريبة لتعباية المازوت...

حتّى يومها بالنسبة إلنا .. كانت ريحة المازوت بتشهّي

آلة فيها عينتين.. ويمكن كل عينة بتساع 5 لتر مازوت.. الحج يعبّي عينة. ويفرّغ

عينة... ونوقف وقت طويل... لا بنمل... ولا بنشبع..

عبدالله حيدر رحل..

الحج محمّد رحل...علي وحسن عطوي رحلوا... كنّا نشتقلن هنّي وطيبين، وبنشتقلن اليوم أكثر....

هنّي وغيرن أبطال الزمن الجميل...

وبإسف اليوم إنّو المرحوم علي عطوي وعمرنا ما عرفناه ...إلاّ بلقبو.. مثل ما بنعرف كل الناس... لمّا سمعت إنّو علي محمد يوسف عطوي رحل، بلّشت إسأل: "مين هالمرحوم؟؟؟" وسألت ناس كثار... حتّى بالخيام... من الإسم قبل ما نعرف مين... ونحن معودين عاللقب... والمرحوم لقبو حلو.. بيدل عالشجاعة(عنتر)...

كان طيّب...وحنون...وإبنو حسين كان يحملو على كتافو لحد مبارح...وكنت شوف ضحكتو ودمعتو ممزوجين.. يضحك إنّوا حامل بكرو...ومبسوط فيه...ودمعتو على مصير فلذة كبدو...

علي عنتر...كان إنسان بكل فخر..وربى ولاد بيرفعوا الراس...ولو كل بي

بيهتم بولادو مثل المرحوم...كانت الدنيا بألف خير.

بتمنّى ما ننسى .. أبو حسين وغيرو من أوادم البلد... والله يهدي كل البيّات... ويتشبهوا بعلي(عنتر) رغم كبرو بالعمر ما فكّر يرمي حسين بالمأوى.

بالجنّة بإذن الله...ويمكن إنت الوحيد إللي ما رمى فلذة كبدو.

لك منّي كل الإحترم والرحمة.