ممثلة الامين العام للامم المتحدة تجول في مرجعيون وشبعا


جديدة مرجعيون/

سيغريد كاغ ممثلة الامين العام للامم المتحدة: زيارتي لمتابعة الوضع وتطبيق 1701 ورفع تقرير عنه للامم المتحدة

رأت ممثلة الامين العام للامم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ SIGRID KAAG ان "الجنوب ينعم بالهدوء والاستقرار، بفضل دعم الاطراف والتزامهم بالعمل مع "اليونيفيل" لتطبيق البنود ذات الصلة لقرار مجلس الامن 1701، والحفاظ على السلام في المنطقة، أملة ان يستمر الوضع آمناً ومستقرا بعيدا عن المخاطر المحدقة به".

وأشارت كاغ الى ان زيارتها الى الجنوب تأتي تحت ثلاثة عناوين، اولاً لمتابعة الوضع وتطبيق القرار 1701 والذي تسعى لتطبيقه قوات اليونيفيل، ثانيا لمتابعة تداعيات التطورات في المنطقة خصوصا الازمة السورية، وثالثا لرفع تقرير الى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون حول تطبيق قرار مجلس الامن، قبل زيارتها الى نيويورك في مطلع شهر تموز المقبل.

كلام سيغريد كاغ، ورد خلال جولة لها في جديدة مرجعيون يرافقها القائد العام لليونيفيل الميجور جنرال لوتشيانو بورتولانو، مدير الشؤون المدنية في اليونيفيل الباقر أدم Baker Adam ، استهلتها بزيارة الى مقر قيادة القطاع الشرقي في سهل ابل السقي قرب مرجعيون، التي وصلتها على متن مروحية دولية حطت بها في مهبط المروحيات، حيث كان في استقبالها في

الجنرال خوسيه كوندي وقادة الكتائب الدولية العاملة في القطاع، حيث اطلعت منه على الوضع على الخط الازرق والدور الذي تلعبه اليونيفيل في منطقة انتشارها.

بعد ذلك انطلقت في موكب سيار الى مستشفى مرجعيون الحكومي، في ظل مواكبة امنية مشددة من الجيش وقوات اليونيفيل على طول الطريق التي سلكتها وفي محيط المستشفى، حيث كان في استقبالها النائب قاسم هاشم والمحامي اسعد يزبك ممثلا وزير المالية علي حسن خليل، مدير المستشفى الدكتور مؤنس كلاكش والطاقم الطبي والاداري.

وبعد جولة في أرجاء المستشفى والاطلاع على الاقسام والخدمات التي يقدمها للمرضى من لبنانيين وسوريين، عُقِدَ لقاء في مكتب مديرالمستشفى د. كلاكش الذي شكرها على هذه الزيارة، وقدم شرحا وافيا عن وضع المستشفى الذي يضم 45 سريراً والخدمات التي يقدمها للبنانيين ابناء هذه المنطقة بالاضافة الى النازحين السوريين في المنطقة، شاكرا الوحدة الاسبانية على ما تقدمه وما قدمته لرفع شأن الرعاية الصحية فيه، وكشف عن البدء بتشييد بناء جديد للمستشفى آملا المساعدة من المؤسسات الدولية لتطوير نوعية الخدمات الصحية لسكان المنطقة.

بدوره، النائب قاسم هاشم، أشاد بالعلاقة الجيدة والوطيدة التي تربط السكان بعناصر اليونيفيل، مشيرا الى الهدوء والاستقرار الذي تنعم به منطقة الجنوب، خلا الارهاب التكفيري، و الانتهاكات والخروقات والاستفزازات الاسرائيلية اليومية للجنوب برا وجوا، وآخرها شق العدو طريق عسكرية في محلة جبل سدانة وتغيير معالم الارض في مزارع شبعا المحتلة، معتبرا ذلك انتهاك صارخ للسيادة اللبنانية خاصة ان العدو ما زال يحتل جزءا من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من قرية الغجرالمحتلة .

ولفت ممثل وزيرالمالية اسعد يزبك، بان هذه المنطقة تمثّلل نموذجا لكل لبنان، مشددا على ضرورة دعمها خصوصا في ظل الظروف الراهنة وازمة النازحين السوريين.

من جهتها، تحدث السيدة سيغريد كاغ ، معربة عن سرورها بزيارة المنطقة ، وقالت: "نعلم ان تأثيرها أقوى في الشمال والشرق ولكن الجنوب تأثّر ايضا بسبب وجود اللاجئين السوريين. الامم المتحدة تتابع الوضع لترى كيف تساعد الحكومة اللبنانية بهدف تقديم الخدمات للمواطنين وزيادة التنمية لأن السلم والأمن متوازيان مع عمل التنمية وحقوق الانسان، فوجود مليون ونصف سوري امر صعب بالنسبة للبنان، والمجتمع الدولي الى جانب لبنان لمساعدته". وتابعت: "توقيت جولتها في الجنوب يأتي قبل زيارتها لنيويورك في 8 تموز المقبل لاحاطة مجلس الامن حول تطبيق القرار 1701، هذا القرار الذي نعتبره حجر الاساس والاهتمام".

واشادت كاغ بالدور الذي تقوم به اليونيفيل في الجنوب سواء لجهة مهمّـها الامنية ام المساعدات الانسانية لأبناء المنطقة معتبرة ان لبنان هوجوهرة الشرق ويجب ان يبقى مستقرا وأمناً، ووعدت بمتابعة حاجات المنطقة الانمائة والخدماتية ومن بينها المستشفى.

شبعا

وتوجهت كاغ ومرافقوها الى بلدة شبعا في قضاء حاصبيا، حيث زارت بلدية شبعا وكان في استقبالها رئيس اتحاد بلديات العرقوب وشبعا محمد صعب بحضور رؤساء بلديات الاتحاد والمخاتبير وفاعليات المنطقة، كما زارت مركز تمكين دعم لمرأة ومراكز القوات الدولية من الكتيبة الهندية المتقدمة على الخط الازرق في سدانة وبوابة المزارع قرب بركة نقار، حيث اطلعت من قائد الكتيبة الهندية الكولونيل بارتا ساها الوضع عند بوابة المزارع والانتهاكات عند خط انسحاب،واختتمتها بزيارة الى دارة النائب قاسم هاشم حيث كان في استقبالها حشد من أبناء المنطقة وفاعلياتها.

وعند الرابعة من بعد ظهراليوم، غادرت على متن المروحية الدولية عائدة الى بيروت.




تعليقات: