عملية جراحية تطفئ عيون طفل سوري في مخيّم للنازحين في مرجعيون

الطفل أيهم الذي فقد بصره (طارق أبو حمدان)
الطفل أيهم الذي فقد بصره (طارق أبو حمدان)


تنظر حياة الحسين النازحة السورية من إدلب، بحيرة وخيبة أمل، إلى طفلها أيهم دون العاشرة من عمره، والذي فقد بصره بشكل مفاجئ منذ عدة أشهر، بعد عملية جراحية في شبكة العين، ليقضي معظم أوقاته معزولا، داخل خيمة نزوح العائلة،في مخيم مرجعيون في انتظار من يمد يد المساعدة والعون، ويتبرع بنفقة عملية جراحية مكلفة، تعيد نعمة البصر، لهذا الطفل البريء، الذي آلمه التهجير مرة وفقدان نظره مرتين.

عائلة الحسين النازحة من إدلب منذ نحو سنتين، تعيش في خيمة قماشية هزيلة، القدر نغص حياتنا تقول الوالدة والدموع تنهمر من عينيها، الذل والفقر والقهر كلها عوامل تلاحقنا في تهجيرنا، فزوجي أيمن فقد في سوريا منذ نحو سنتين ونصف ، دون أن نعرف عن مصيره أي شيء، بالرغم من محاولاتنا الجاهدة في هذا الإطار، فكأن لا يكفي عذاب التهجير وفقدان رب العائلة، فكانت ضربة موجعة أصابت طفلي أيهم، أفقدته البصر بشكل نهائي، تشرح لتقول ولد طفلي وهو مصاب بضعف نظر،ومنذ أشهر فقد البصر في إحدى عينيه،بسبب إصابته بالماء الزرقاء، وتوجهنا إلى الشام حيث أجريت له عملية جراحية ، وعلى مدى الأشهر الثلاثة الأولى كان وضعه طبيعيا، ولكن فجأة فقد البصر في عينيه، لنصاب جميعا بذهول مما حصل. عرضنا الطفل على طبيب عيون، لكنه أشار علينا بضرورة إجراء عملية سريعة، تبين أن كلفتها بحدود ال 5000 دولارا ، فمن أين لنا بتامين هذا المبلغ، ونحن بالكاد نتمكن من الحصول على مائدة الإفطار في هذا الشهر الفضيل، والذي نستغله فرصة سانحة،لنوجه صرخة نداء من قلب أم مفجوعة، وطفل بريء جار عليه الزمن، علنا نحظى بمن يساعدنا في علاج هذا المسكين، ليستعيد نعمة النظر، ويخفف عنا ثقل المعاناة التي نعيش في هذا التهجير الظالم والقاسي .

تعليقات: