البسطات والعربات تنافس المحال التجارية في النبطية

 بسطات العيد في النبطية (عدنان طباجة)
بسطات العيد في النبطية (عدنان طباجة)


تحوّلت ظاهرة البسطات والعربات التجارية التي تحتل أرصفة السوق التجاري في النبطية وتعرض بضائعها أمام المحال والمؤسسات التجارية عشية مناسبات الأعياد والمناسبات، إلى نعمة بالنسبة لقسم من التجار، باعتبارها أداة تجذب المواطنين والمتسوقين إلى محالهم، وتساهم في تنشيط الحركة التجارية في السوق، لكنها تحولت إلى نقمة بالنسبة للبعض الآخر، جراءعرض أصحابها بضائعهم أمام المحال والمؤسسات، وهي في كثير من الأحيان تكون مطابقة أو مشابهة لمثيلاتها المعروضة في محالهم ومؤسساتهم وتباع بأسعار منافسة، في الوقت الذي لا يتكبّد أصحابها أي بدلات إيجار أو ضرائب أو مصاريف أخرى، ما ينعكس سلباً على التجار في السوق بحسب المتضررين من هذه الظاهرة.

ضرائب مقابل الحل النهائي

ويعرب التاجر محمد معاز باسم زملائه المعارضين لوجود البسطات والعربات عن استعدادهم لدفع ما يترتب عليهم من ضرائب للبلدية، في مقابل إيجاد الحل النهائي لهذه المشكلة التي باتت تنعكس سلباً على أصحاب المحال والمؤسسات في السوق الذين يترقبون حلول الأعياد والمناسبات بفارغ الصبر، لكي تتحرك أوضاعهم التجارية، إثر الجمود الذي يعتريها طيلة أيام السنة، آملين تجاوب البلدية مع هذا الأمر في أسرع وقت.

ظاهرة تنافسية

ويطالب رئيس «جمعية تجار محافظة النبطية» وسيم بدر الدين بلدية النبطية بتنظيم ظاهرة البسطات والعربات العشوائية في السوق التجاري عشية الأعياد، وإيجاد مكان خاص بها بعيداً عن المحال والمؤسسات التجارية، كونها تعرض بضائع بأسعار منافسة للبضاعة الموجودة في المحال، ما يشكل منافسة حقيقية للتجار الذين ينوؤن تحت عبء الديون والقروض ويدفعون بدلات الإيجارات والرسوم والمصاريف وأجرة الموظفين، مقابل عدم تحمل أصحاب البسطات شيئاً من هذا القبيل، باستثناء الرسم البلدي فقط.

ويرى رئيس بلدية النبطية الدكتور أحمد كحيل أن التجار المعترضين على إقامة البسطات والعربات في السوق التجاري للمدينة تأخروا كثيراً في مطالبتهم لهذا الموسم، لاسيما ونحن على بعد يوم واحد من حلول العيد، لافتاً الانتباه إلى أن هذا الأمر كان يجب حصوله عشية شهر رمضان المبارك وليس الآن، مشيراً إلى الانقسام الحاصل بين التجار حول من يعترض على وجود البسطات والعربات ومن يطالب بالإبقاء عليها، علماً ان البلدية كانت قد منعت إقامة البسطات في ساحة مسجد المدينة عشية الأعياد، منذ سنوات عديدة بناء على طلب التجار الذين كانوا قد تعهدوا أيضاً بعدم عرض بضائعهم أمام محالهم ومؤسساتهم واحتلال الأرصفة أمامها، لكن الكثيرين منهم لم ينفذوا هذا الأمر.

ويتمنى كحيل أنه في الوقت الذي سيتم الاتفاق بين البلدية والتجار على عدم وجود البسطات والعربات أمام المحال والمؤسسات التجارية في السوق التجاري عشية الأعياد والمناسبات، على التجار أيضاً أن يمتنعوا عن عرض بضائعهم أمامها واحتلال الأرصفة، آملاً تنظيم هذا الأمر قبيل حلول عيد الأضحى المقبل، بالتعاون مع المعنيين كافة من جمعية التجار والجهات الرسمية، لما فيه المصلحة العامة للجميع.



تعليقات: