مرجعيون –
على رغم الاوضاع الامنية والاقتصادية والبيئية السيئة التي يشهدها #لبنان، لا يزال #الجنوب عنوانا للأمن والراحة والبيئة النظيفة، فمن يرغب بنقاهة وسياحة بيئية عليه التوجّه الى #نهر_الليطاني الذي لم تطاله بعد يد التلوّث. تنتشر المقاهي والمطاعم على ضفاف النهر وكذلك الجلسات الخاصة، لكنّ ابرز ما يميّزه هو نادي "نهر الليطاني" للـ"كانوي كاياك" الذي تأسّس منذ سنوات بعد تجربة العاصي الناجحة فأصبح مقصدا لمحبّي المغامرة النهرية وتحدّي الطبيعة وتعلّم اكتساب مهارات في التأقلم مع الطبيعة بظروفها المتعدّدة.
وشهد نهاية الاسبوع حركة لافتة عند ضفاف النهر وفي نادي الكاياك بسبب ارتفاع درجات الحرارة وهروب العديد من المواطنين من زحمة المدن ونفاياتها وروائحها فوجدوا في هذا المكان فسحة من الهدوء والاستجمام.
أخبار ذات صلة
تعميم من محافظ البقاع الى البلديات حول منع الري من الليطاني
عند نقطة الخردلي مقر النادي الذي يضم الى قوارب الرافت والكاياك نشاطات رياضية مختلفة كالسير على الحبال وتسلّق الاشجار وغيرها... فضلا عن الشاليات المصنوعة من الخشب لمن يرغب بتمضية ليلته في احضان الطبيعة وبمحاذاة النهر.
مؤسس النادي علي عواضة يرى في هذا المشروع تحدّيا لكل الظروف ودعوة للجميع بزيارة الجنوب كما أنّه يشجّع السياحة البيئية ويساهم بتعريف الناس بعضهم الى بعض. ولفت الى انّه يساهم ايضا بتنمية العلاقة بين المواطن والطبيعة ويساعد على اكتساب مهارات التأقلم معها ايضا مشيرا الى انّه يدرّب محبّي هذه المغامرة ويرافقهم في النهر. لا شكّ في ان هذه الرياضة باتت تنتشر في لبنان أخيراً، وبعض محبّيها نال بطولات على مستوى لبنان فهي من الرياضات الجميلة التي لا تخلو من التحدّي والتأقلم مع ظروف الطبيعة والتقرّب منها. واللافت ان هذا النادي ينظّم دوريا حملات نظافة للنهر وضفافه فيتحمّل كل مواطن مسؤوليته تجاه المحافظة على #الطبيعة على رغم الصعوبات والتحديات التي واجهها مرارا لجهة التعرّض له شخصيا بسبب اعتراضه مواطنين يرمون #النفايات ويقطعون الشجر في ظلّ غياب اي رقابة حقيقية من الجهات المختصة.
نهر الليطاني مساحة للراحة والاستجمام واكتشاف الطبيعة لكنّها تحتاج الى دعم من السلطات المعنية، خصوصا لجهة المحافظة على هذه الثروة ومنع يد الانسان من أذيتها.
تعليقات: