ممثلة مفوضية اللاجئين تجول على مراكز لمؤسسة عامل في الجنوب


مهنا: دعوة لفتح حدود الدول لاستيعاب النازحين خاصة أوروبا

جالت ممثلة المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان ميراي جيرار، وفي إطار حركة اطلاعها على وضع النازحين، مراكز لمؤسسة عامل الدولية في الجنوب اللبناني، مؤكدة على ضرورة الاستجابة السريعة لاحتواء هذه الأزمة المتفاقمة، وعلى ضرورة دعم صمود المجتمع اللبناني المضيف بكافة الأشكال بالتوازي مع دعم النازحين.

تصريح جيرار جاء من قلب مخيم للنازحين السوريين في مرج الخوخ، الذي زارته ممثلة مفوضية اللاجئين برفقة وفد يضم د.كامل مهنا رئيس مؤسسة عامل الدولية والمنسق العام لـ «تجمع الهيئات الأهلية التطوعية في لبنان، ود. كمال خلف الطويل مدير مركز دراسات الوحدة العربية، ومسؤولة برنامج "سيداو" في الأمم المتحدة نهلة حيدر وعضوي الهيئة الإدارية في عامل الدكتور ابراهيم بيضون وسعيد بزي، ومجموعة من الباحثين وأصدقاء المؤسسة ووفد من الإعلاميين.

وكان هدف الزيارة الرئيسي إلى جانب الاطلاع على عمل عيادة عامل النقالة التي تجول في المخيم، الاطمئنان على نتائج العملية الجراحية التي خضع لها أحد النازحين بإشراف ومساعدة مؤسسة عامل التي تقدم له الدعم وإخوته الثلاثة الذين يعانون من فقدان البصر، وهم أبناء عائلة واحدة، كانت قد ناشدت مؤسسة عامل عبر الصحافي طارق بوحمدان.

وأثناء الزيارة التفقدية استمعت ممثلة مفوضية اللاجئين إلى معاناة العائلات السورية في المخيم، واعدة ببذل جهود كبيرة لمساندتهم وحل مشكلاتهم ريثما يعودون إلى وطنهم.

من جهته أكد د. كامل مهنا، على ضرورة دعم لبنان ليستمر في احتضان العدد الهائل للنازحين السوريين، الذي تجاوز المليون ونصف المليون، مجدداً التأكيد على حرص المؤسسة ومؤازرتها، وتقديم المساعدات للمواطنين في مختلف المناطق عبر 24 مركزاً وست عيادات نقالة موزعة في كافة الأراضي اللبنانية. ولفت مهنا إلى أن المؤسسة تشكل ضمانة لمواجهة الصعاب بمختلف الوسائل، لتستمر كمؤسسة مدنية ملتزمة بالمواطن ـ الإنسان، بمعزل عن الخيارات السياسية والثقافية.

وكانت كلمة للدكتور كمال خلف الطويل الذي أبدى إعجاباً بجهود مؤسسة عامل، مؤكداً أن الذي رآه واطلع عليه من برامج وجهود تقدمها عامل، أكثر بكثير مما كان يتوقع، داعياً كافة المنظمات المحلية والعربية والدولة للاقتداء بتجربة عامل الفريدة والفعالة.

وكان الوفد قد جال على مركز عامل الصحي في الخيام، واطلعوا على سير العمل فيه، مبدين اعجابهم بالتقنيات المتطورة والآلات الموجودة في المركز والتي تغطي اختصاصات عدة، كطب العيون، والعلاج الفيزيائي، وطب الأطفال، والطب النسائي وأمراض القلب وغيرها، إلى جانب الأدوية والخدمات المتوفرة للناس والمنطقة، بالتوازي مع محاضرات التوعية والتثقيف.

واستمع الحاضرين أيضاً إلى شرح حول برنامج إعادة دمج الأسرى المحررين من معتقل الخيام في المجتمع وإعادة تأهيلهم اجتماعياً ونفسياً، الذي كان ينفذه المركز الصحي التابع لعامل، فكان لابد من زيارة لمعتقل الخيام الشهير، حيث شرح مهنا للوفد، عن رمزية المعتقل ومعاناة اللبنانيين مع الاحتلال، وقام أحد الأسرى المحررين الذي حضر كدليل للمعتقل، بإعادة تمثيل تقنيات بسيطة من سبل التعذيب التي كان الاسرائيليون يستخدمونها، مما ترك دهشة وذهول عند الوفد المرافق.

ورافق الدكتور كامل مهنا الوفد إلى مركز إبل السقي المتخصص بتصنيع الصابون، وجرى شرح عن عمل المركز وانتاجه، وحجم المستفيدات منه، حيث يقوم المركز بالتعاون مع عدد من النساء المستفيدات من "عامل" بانتاج كميات من الصابون بألوان وعطور مختلفة، التي يتم تسويقها في متجر متخصص بالصناعات اليدوية يقع في مبنى مؤسسة عامل الرئيسي في المصيطبة.

وفي الختام شكر مهنا الحضور مطالبا المجتمع الدولي بالعمل الحثيث من أجل إيجاد حل سياسي للأزمة السورية وبانتظار ذلك مساعدة لبنان الذي يساعد سوريا، فالوضع كارثي ومتفجر وبحاجة الى التضامن العربي والدولي وفتح الحدود لاستقبال المزيد من النازحين خاصة أوروبا التي تتنكر لتاريخها.

كما دعا أن تصرف المساعدات على النازحين وليس على الأمور الإدارية.










تعليقات: