التاسع من أيلول الحوار

طاولة الحوار الوطني
طاولة الحوار الوطني


الحوار الذي دعا اليه دولة الرئيس بري بين جميع الأطراف محكوم عليه بالفشل لأن تصريحات اهل الحوار تدل على ذلك ، علما بأن هذا الحوار خشبة الخلاص " وليس خشبة بعبدا " ، منهم من رفض تلبية الدعوة ، ومنهم سيأتي الى الحوار بشروطٍ عبر معلنة من اجل التعطيل ، ومنهم من وافق بدون تحفظ علناً وفي السر خافٍ ، والمخفي اعظم ، ومنهم من قال الوضع صعب جداً.

دولة الرئيس : حتى تخرج لبنان من هذه الأزمة أمامك الحلول التالية :

١- طرح انتخاب رئيس بالطرق المعتادة ، وطبعاً هذا لن يلقى ترحيباً .

٢- الإنتقال الى اجراء انتخابات مبكرة وعلى اساس النسبية ، إما على اساس لبنان دائرة انتخابية واحدة او على اساس المحافظات ، وطبعاً المتحاورون سيضعون العرقلة وبالتالي عدم الموافقة .

٣- الإنتقال الى تعديل الدستور ولو لمرة واحدة وانتخاب الرئيس من الشعب ، وبذلك تتخلصون من الضغوطات الإقليمية والدولية .

٤- وفي حالة عدم الموافقة على ما ورد في " ٢-٣ " تتقدم فوراً بأستقالة جميع نواب الكتلة ، والتاريخ سيسجل لك هذا الموقف ، واكيد سيتبعك باقي الكتل الحليفة والمقربة منك .

وعندها ستضطر الحكومة اجراء انتخابات نيابية على اساس قانون الستين والذي مازال قائماً لتاريخه .

وخلاف ذلك ، سيقع لبنان في المجهول وقد يفقد هويته بسبب عدم ادراك ووعي المسؤولين من وزراء ونواب ، وقد يستلم الحراك المدني الحكم ويذهب الى مجلس تأسيسي لوضع دستور جديد ، او يستلم العسكر الحكم على الأقل لمدة سنتان لإستقرار الوضع وطبعاً بعد تعليق الدستور ، ومن ثم يشرف على انتخابات مجلس النواب .

لقد مددتم لمجلسكم مرتين ووجدتم المخرج ، وليس بالصعب عليكم إيجاد مخرج لإنقاذ لبنان ؟..

* الحاج صبحي القاعوري - الخيام

تعليقات: