العاصفة الرملية تلحق أضراراً بالمزروعات في المنطقة الحدودية

نازح يساعد نازح اغمي عليه في مخيم ابل السقي (طارق ابو حمدان)
نازح يساعد نازح اغمي عليه في مخيم ابل السقي (طارق ابو حمدان)


تجاوز تراكم غبار العاصفة الرملية في المنطقة الحدودية حدود المليمترين، للمرة الأولى منذ العام 1998، ليوقّع أضراراً فادحة في المزروعات الصيفية والأشجار المثمرة، ناهيك عن حالات الاختناق في صفوف الأهالي والنازحين السوريين داخل مخيماتهم المنتشرة في سهول الماري والوزاني وسردة والمجيدية.

وتحدّثت مصادر المستشفيات والعيادات الطبية الخاصة عن حوالي 100 إصابة إغماء واختناق، وأن نصف هذا العدد غادر المستشفيات بعد تلقيه العلاج الضروري، كما نقل الصليب الأحمر اللبناني للعلاج إصابات عدة في صفوف النازحين من مخيم ابل السقي وسردة، لكن العديد من هؤلاء أشاروا إلى أن المستشفيات، ألزمتهم بدفع بدل العلاج، خلافاً لتوجيهات وزير الصحة وائل ابو فاعور، والذي اعلن أن مصابي العاصفة يتمّ علاجهم على حساب الوزارة.

وألحقت العاصفة، وحسب العديد من رؤساء التعاونيات الزراعية في القرى الحدودية، أضراراً فادحة بثمار التين بشكل خاص، بحيث امتنع التجار عن شراء هذه الثمار التي بدت بلون أغبر، كما كانت أضرار بحقول الخضار خاصة الملفوف والخس التي تغلغل التراب إلى داخلها، فيما شهدت الصيدليات إقبالاً كثيفاً على الكمامات، إذ أوضح الصيدلي أحمد أنه باع "أكثر من 500 كمامة في أقل من 24 ساعة".

تعليقات: