جئنا من كل الجهات... وغرسنا اجسادنا في الارض.. ورسمنا بدمنا حدود الوطن... وكتبت بالرصاص اسماءنا الشهداء.... اتينا من الشمال والجبل من البقاع وبيروت وكل الجهات الجنوب الى هناك تشير بوصلة المقاومة

نحن ابناء البيان الاول والطاقة الاولى والشهيد الاول....

نحن ابناء جمول.

قطعنا المسافات الطويلة ولم نتعب وحملنا حبنا للوطن وزرعناه في هذا السهل لينبت عوسجا وياسمين.

تعالوا الينا فنحن هنا منذ ثلاثين عاما ولم نزال حراسا لعيون الوطن. تعالوا الينا واحملوا ماستطعتم من حب.

ها هم ابطال جمول

هاهم شهداء جمول اتيناكم بعد ثلاثين عام لتكريمكم ونقول لكم بدمكم تحرر الوطن ومن فوهات بنادقكم اشرقت شمس التحرير ونعاهدكم بان تستمر مسيرتكم فقد تحرر الوطن لكن لم يتحرر الشعب من هذا النظام الطائفي البغيض، نظام الفساد وهدر المال العام، نظام المحاصصة الطائفية نظام مولد للأزمات والحروب كل اطرافه مرتهن ومستقوي بالخارج . ان الشعب اللبناني الذي انتصر على اعتى قوة في الشرق عجزت عنها دول وجيوش ان يذل بصحته ومائه وكهربائه والان بنفايات هذا النظام الذي باتت رائحة فساده تغطي على رائحة زبالته. مثل هكذا نظام يجب ان يرحل ويريح اللبنانيين. واننا اذ نرى بهذا التحرك الذي يحصل في الشارع الا خير دليل على ان اللبنانيين ذاقوا ذرعا من هذا النظام الذي بات يهدد الكيان الوطني، ولا حل الا بتغير أليات تكوين السلطة اي قانون عصري للانتخابات البرلمانية على اساس النسبية وخارج القيد الطائفي ولبنان دائرة انتخابية واحدة، واقامة الدولة الديمقراطية العلمانية يكون فيها اللبنانيون مواطنين وليس رعايا.

انطلاقا من ذلك اننا ندعوا الى رص الصفوف والانخراط في معركة التغيير التي لا تقل اهمية عن مقارعة المحتل، وتحقيق امال واحلام الشهداء وكل الشعب اللبناني بوطن حر وشعب سعيد.

المجد والخلود للشهدائنا

عاشت جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية

عاش الحزب الشيوعي اللبناني

* (كلمة ألقاها الدكتور عمران فوعاني في الذكرى 33 لانطلاقة جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية والذكرى الثلاثين للعملية البطولية بتدمير اذاعة العميل انطوان لحد في مكان العملية في الخيام بمنطقة باب الثنية).