في حضرة الأمير


يا صرخة الكلمات كوني عاليه

وأيا سطور البوْح كوني راقيه

وأيا حروفي فتّشي عن أحرفٍ

وأيا قوافيَّ ابحثي عن قافيه

صلّي لأجْلي يا عبارات الهوى

وإذا أردْتِ توضّئي بدمائيَ

لم يبق لي إلّا القصيدةَ هذه

لأقول أنّ الشّعر أصبح ماضيا

هذا عليٌّ كيف تكتب يا ترى

عنه الأصابعُ ثمّ تكتب ثانيه


هذا أمير المؤمنين أأدَّعي

في وصْفِهِ أنّ المحابر كافيه

هذا فم القرآن هذا آية النّبأ العظيم

إذا أضعت سؤاليَ

لم تأْتِ مسألةٌ تعسّر حلُّها

إلّا وأعطاها جوابًا وافيا

سَلْ عالمًا قُلْ هلْ أتاك حديثُهُ

ستراه مُنْدهش الملامح جاثيا

فالعلْم لمْ يسْتَثْنِ عبْدًا عندما

قالتْ مدينَتُهُ ادْخلوا من بابيَ


هذا البطولةُ والبسالةُ لوْ حكَتْ

عنه السّيوف لأذعنت متباهيه

لا البأْس يعرف قبلهُ بطلًا ولا

ما سوف تحمله السنين الآتيه

لم تشهدِ الغزواتُ إطلاقًا لهُ

ندًّا ولم تُتْعِبْه أيّة ناصيه

هي ضرْبةٌ لا تُتّقى حاشا لضرْبة

حيدرٍ ألّا تكونَ القاضيه


هذا الملبّي كلّما ناديتُهُ

لبّى القضاءُ نداءَهُ وندائيَ

هذا الطّفولةُ والمنيّةُ إذ لهُ

في كلّ جزءٍ مِنْ حياتي ناحيه

هذا جنوني إنْ جُنِنْت فعِشْقُهُ

لمْ يُبْقِ في عقلي خلايًا واعيه

هذا الذي في الغيب ما ضحكَتْ سوى

عيْنٍ فدَتْه وكلّ عيْنٍ باكيه

هذا الحسابُ فكيف أرْهبُ يومَ ينْبعث

الدّخان من السّماء حسابيَ

هذا الكتابُ فما عساني قد أخاف

إذا وقفْتُ محدّقًا بكتابيَ

أم كيف أخشى الحرّ أو عطشي ومَنْ

والى عليًّا لا يُخلَّفُ ظاميا

كسرَ الزّمان قلوبنا ومحبّتي

لأبي ترابٍ لا تزال كما هيَ

تعليقات: