نبحث عن ما يشد أبناءنا الى الخيام ويربطهم فيها

نفعل كل ما يمكن أن يجذب أبناءنا وأحفادنا إلى الخيام
نفعل كل ما يمكن أن يجذب أبناءنا وأحفادنا إلى الخيام


أسمح لنفسي أن أتحدث باسم جيل من الخياميين ترك الخيام قسراً منذ العام 1976 ولم يعد اليها الا بعد التحرير في العام 2000

عدنا الى الخيام يجمعنا بيت العائلة، وحضن المجتمع الخيامي الدافىء، وبعد أن كانت الخيام تعرفنا اولاداً وفتيةً يافعين، عدنا اليها رجالاً نحمل اليها الآمال والاحلام الكبيرة، ونحمل الى ارضها الحنين المتقد، ولكننا حملنا معنا ايضاً زوجاتنا وأطفالنا وتوقنا الى ان يكون لنا سقف فيها نأوي اليه مع عائلاتنا، على الرغم من رحابة بيت العائلة والتي بنيت حجارة حيطانة من اجل احتضان أفراد العائلة، ولكنها لم تبنى لاستيعاب العائلة والعائلات التي تفرعت عنها، ومع ذلك يأبى البيت الا ان يحضن الجميع ولو على احتمال يفوق احتماله، لكي لا يفسد فرحة التحرير ولقاء الاحبة، بعد هذا الزمن القاسي والطويل من الوحدة

ها نحن بعد عذاب الانتظار لمدة تتجاوز الثلاثة عقود نبحث عن ما يشدنا الى الخيام أكثر، بل نبحث عن ما يشد ابناءنا الى الخيام ويربطهم فيها، ويزدادون حباً وقربة اليها، وأول ما يجب تأمينه لهم فيها هو صلة القربى مع الأهل والأصدقاء، وأن يكون لهم فيها بيتاً صغيراً يلجأون اليه عندما يريدون، يستصلحون ارضها ويزرعون فيها جذورهم لتبقى فيها مهما ابتعدوا عنها، وليدافعوا عنها عند النائبات، وذلك لن يكون الا اذا تنادينا وعقدنا العزم على شدّ أزر بعضنا، وتعاونا فيما بيننا لتحقيق حلم أولادنا، وتحقيق وعدنا لهم بأن نبني لهم بيتاً كما بنى لنا آباؤنا، وأن نوفر لهم فيه الأمان.

هذا هو الحلم الذي يراود معظمنا، ونعتبره حلماً لأننا لم نستطع ان نحققه حتى اليوم، ولأسباب عديدة اهمها الاسباب المادية لمعظمنا والتي لا تكفي لشراء الارض المناسبة، وبناء البيت المتواضع الذي يراود مخيلتنا، وفي هذه المناسبة نوجه عبر هذا الموقع الخيامي المتميز نداء الى كل خيامي يعتبر نفسه معنياً بهذا الموضوع لنتكاتف معاُ ونقيم جمعية قانونية قادرة بتعاون اعضائها على التواصل مع اصحاب الشأن من قانونيين ومهندسين من ابناء الخيام، وعلى شراء العقارات اللازمة لبناء بيوت صغيرة مع جنائن ملحقة بها لا تتجاوز مساحتها مع البيت أكثر من خمسماية متر مربع، وبذلك نكون قد حققنا احلامنا ووفينا بوعودنا لأبنائنا، وربما اصبح الحلم حقيقة بفضل تعاوننا وتعاون المعنيين معنا، وأرجو اعتبار ما ورد اعلاه فكرة قابلة للتعديل والتمحيص والدراسة، وهذا يتوقف على قبولنا للفكرة وعلى التعاطف معها وتنميتها، والتعاون في سبيل تحقيقها لما فيه خير الخيام وخيرأبنائها.

ان المسؤولية في تحقيق ذلك يقع على عاتقنا وعلى عاتق كل من يعتبر نفسه معنياً بالخيام وبتقدمها وعمرانها، من جمعيات واحزاب وأشخاص قادرون على الاسهام والمساعدة في ما نطرح، وأملنا ان تكبر الفكرة لنكبر معها.

تعليقات: