من حالي انا زعلت وحالي زعل مني

الكاتب علي عبد الحسن مهدي
الكاتب علي عبد الحسن مهدي


كل ما كتبت كلمة عن الموت العربي يُسألني حالي:

لماذا يا حالي كل هذا الاهتمام الزائد بأمة مضى على موتها ما يزيد على الالف عام؟

وقال لي اكتب عن اي شيء آخر... اكتب عن الكلاب، عن الافاعي والحمير.. اكتب عن الطير,عن الشجر,اكتب عن حجر الصوان, اكتب عن غابات الصنوبر,اكتب عن حبة القمح، هذه الحبة التي يعتاش منها معظم ابناء الجنس البشري ويشاركهم العيش في هذه الحبة الكثير من المخلوقات.

اكتب عن الماء والشمس والقمر وما لهم من خصائص تساعد في استمرار الحياة على كوكب الارض.هذه الحياة على الارض سوف تستمر ما دام هناك شمس وماء وقمر.

هذه الخصائص سوف تنتهي ولن تبق الى ما لا نهاية وتصبح الارض كما باقي الكواكب الميتة ويكون الانسان جزء من هذا التعجيل على نهاية الحياة على هذا الكوكب الذي لم يكن له مثيلا في هذا الكون.

هذا الكوكب الذي اعطاه الجنس البشري اسم الارض كان جنة لكل من عاش عليه من مخلوقات بما فيهم الجنس البشري الذي وعد الصالحون منهم بالجنة.

هذه الجنة التي ذكرت في الكثير من الكتب المقدسة لم تكن سوى هذا الكوكب او هذه الارض التي نعيش عليها اليوم ولا جنة سواها في هذا الكون.

وعدت الى حالي وعاد حالي لي وبكل حب ومودة على ان لا اكتب عن العرب بعد اليوم اي شيء على الاطلاق. لان كما يقول المثل "الضرب بالميت حرام" والعرب اليوم يحملون هذه الصفة.

* علي عبد الحسن مهدي

تعليقات: