المونة.. بلدية ومطابقتها


العرقوب

مكدوس الباذنجان وكبيس الخيار والقثاء ومربى التين والمشمش والتفاح والسفرجل والرمان والعنب والزبيب والزعتر والسماق ولبنة الماعز والجبنة البلدية والزيت والزيتون وحتى الصابون البلدي والزهورات وغيرها الكثير من المونة البلدية، تحضرها ربات المنازل في قرى وبلدات العرقوب وحاصبيا ومرجعيون لما لها من فوائد صحية وغذائية ومطابقتها لمواصفات غابت عن الكثير من المواد الغذائية المعلبة، «وأقل ما يقال عنها انها من صنع أيدينا»، بحسب ما تشير أم شادي القادري من كفرشوبا التي باتت تبيع الكثير مما تنتجه للمغتربين من أبناء البلدة الذين يأتون صيفاً وللمقيمين الذين يتمونون للقادم من أيام السنة.

وبات لافتاً إفتتاح محال بيع المونة البلدية، فهذا مرعي قاسم يعرض ما لذّ وطاب من خيرات بلدته كفرحمام ومنطقتها في العرقوب لتكون مونة للشتاء وما يليه وهي محفوظة ومعلبة بشكل يطابق المواصفات ومؤرخة حسب الأصول حفاظا على سلامة منتجاته وسمعته ، مشيرا الى انه اتخذ بيع المونة البلدية مصدر رزق له حيث إفتتح محله منذ عام تقريبا بعدما تبين له ان هناك تزايد طلب على المونة خصوصا في فصل الصيف من ابناء المنطقة في المدن والإغتراب، وقد أضاف الى بيع المونة البلدية «مطحنة لطحن الكشك والسماق والزعتر وغيرها.

وتشير أم بلال فروخ، من كفرشوبا، الى ان فصل الصيف هو فرصة لتحضير مونة الشتاء للعائلة «لأن في ذلك توفير مادي وغذاء صحي لأولادي، خاصة بهالإيام اللي صار فيها الأكل الجاهز غير مطابق للمواصفات وكل يوم نسمع خبرية شكل، بعدين تعلمت تحضير المونة من أمي وتحضيرها ما بدو جهد كبير». ويلفت بول صبحية الى ان اختياره استئجار محل لبيع المونة البلدية على طريق عام مرجعيون وتوسعته «لكثرة الطلب على المونة البلدية ومعرفة الناس اهمية المنتوجات البلدية كونها خالية من المواد الحافظة والكيماوية»، مضيفاً: «حتى عناصر قوات اليونيفيل في المنطقة باتوا زبائن المحل ويكثر طلبهم على زيت الزيتون والصابون البلدي والمربيات». مؤكداً ان «تحضير كميات من المونة البلدية على انواعها يحتاج الى خبرة وحرفة ومعرفة بأنواعها، لذلك أستعين بعدد من ربات المنازل، اللواتي كسبن الخبرة عن أمهاتهن، في البلدة والقرى المجاورة لتأمين تلك الطلبات»، مضيفاً: «وهذا يعود بمدخول مادي مقبول يعينون به الزوج على مواجهة الأعباء المادية التي تزداد يوماً بعد يوم على الأسرة».

من جهتها أم هيثم صالح، تشير الى انها تسعد بتحضير المونة البلدية لأبنائها في بيروت والاغتراب، «لأنو هيدا الأكل كلو صحة وبلدي ومش مغشوش، يعني كل شي من الضيعة واللي منزرعو بالحقل، وأي شيء نشتريه نكون متأكدين من سلامته ومطابقته للمواصفات الغذائية والصحية»، لافتة الى انها تعرف النوعية الجيدة للمونة من الخبرة التي اكتسبتها من أهلها ، «لأنو المونة البلدية ما في الواحد يغش فيها».

تعليقات: