شبعا: خلاف حدودي يوقف العمل ببركة جنعم


اوقف المشروع الأخضر، الورشة العاملة في انجاز مشروع بركة لتجميع المياه، في منطقة جنعم إلى الشمال الشرقي من بلدة شبعا. وذلك بعد اعتراض تقدمت به بلدية عين عطا، على خلفية  ملكية الأرض حيث تقام البركة، وهي أرض لا تقتصر ملكيتها على بلدة شبعا فحسب، بل تتعداها بحسب الدوائر العقارية في الجنوب، إلى بعض القرى المحيطة، ومنها عين عطا –شويا- الخلوات-عين قنيا- ميمس – حاصبيا .

وأشار رئيس بلدية عين عطا طليع خضر، أنه تقدم بشكوى إلى المشروع الأخضر، الذي يتولى عملية تمويل وإقامة البركة، طالبا وقف العمل مؤقتا، حتى تسوية الخلافات القائمة بين بلديات القرى المحيطة وبلدية شبعا، بحيث تبين وحسب الدوائر العقارية في صيدا، أن ملكية الأرض موزعة بين بلدة شبعا والقرى المجاورة. وأضاف خضر أنه أجرى اتصالات مكثفة مع رئيس بلدية شبعا، لحل هذا الأشكال، مشيرا إلى اجتماع موسع كان قد عقد في مقر اتحاد بلديات الحاصباني، حضره العديد من رؤساء بلديات قرى حاصبيا والعرقوب، "إذ توصلنا إلى صيغة ترضي الجميع، على أن يتم توقيع اتفاقية خطية، تقضي باستفادة جميع القرى المحيطة من البركة وبشكل متساوي، ولكن تفاجأنا برفض رئيس بلدية شبعا التوقيع عليها، بحجة أن البركة تقع في خراج بلدة شبعا، وأمام هذا الرفض كان لابد من وقف العمل، حتى نتوصل إلى حل يرضي جميع الأطراف المعنية".

بدوره، أكد رئيس بلدية شبعا محمد صعب على أهمية حسن الجوار بين بلدته والقرى المحيطة، مشددا على أن العلاقة الوطيدة التي تربط أبناء المنطقة الواحدة، لا تهزها أية شوائب مهما كانت، موضحا أن "البركة التي بدأ العمل فيها منذ نحو 3 سنوت بمساحة تتجاوز ال 5كلم 2،ستوضع في الخدمة العامة خلال أشهر قليلة، بعدما أشرفت الأشغال على نهايتها، وأننا نعلن للجميع بان البركة ليست لبلدة شبعا وحدها ويمكن أن يستفيد منها كافة ابناء القرى المحيطة،وما يهمنا متابعة العمل دون أية عراقيل، وأننا كبلدية سوف نقوم بمروحة اتصالات مكثفة مع الجهات السياسية الفاعلة،والتي نجل ونحترم وخاصة الوزير وائل أبو فاعور والوزير اكرم شهيب وكافة الخيرين في منطقة حاصبيا، لنصل إلى صيغة مقبولة من كافة الأطراف". في موازاة ذلك، تم في شبعا توجيه دعوة عامة للاعتصام يوم الجمعة في ساحة البلدة ،رفضا لوقف العمل بالبركة.

تعليقات: