الياس لحود يستعيد قصائده في النبطية

الشاعر الياس لحود: أنا انقطعت عن الذهاب إلى بلدتي مرجعيون لأسباب خاصة
الشاعر الياس لحود: أنا انقطعت عن الذهاب إلى بلدتي مرجعيون لأسباب خاصة


للمرة الأولى منذ سنوات طويلة، أطل الشاعر الياس لحود من على منبر "المجلس الثقافي للبنان الجنوبي" في مدينة النبطية، ليلقي مجموعة من قصائده القديمة والحديثة، وباللهجتين الفصحى والمحكيّة.

حضر حفل "استعادة القصائد" أمين عام المجلس حبيب صادق إلى جانب حشدٍ من الشعراء والفاعليات الثقافية والتربوية والاجتماعية والسياسية.

وكانت توطئة للشاعر محمد زينو شومان قال فيها "الياس لحود، وماذا أضيف بعد؟ وهل من الألقاب والصفات والاضافة ما يضفي صفات من مجد إلى اسم الشاعر؟ هل أعرفه إلى أهله وعشيرته الأقربين ومحبيه وقارئيه وبيئته ومنطقته وهو الذي قد تخطي الحدود واسمه ساطع في ديوان الشعر العربي الحديث؟".

خيارات لحّود وتجاربه السابقة الماضية حضرت جليّةً في الكلمة التي قال فيها "أعرفكم، أتذكركم، أتذكرني، أحبكم، أحبني. بهذه الكلمات أدخل إلى النبطية من جديد".

وتابع "منذ خمس سنوات تمنعت عن الخروج إلا استثناءً، لم أكن أخرج إلى الشاشة، إلى المحاضرات، إلى كل البلاد العربية، إلى كل مكان، منعت نفسي. ولكن بالنسبة إلى النبطية الأمر يختلف. أنا أذهب إلى باريس، باكياً، أبقى هناك نحو ثلاثين يوماً، وأعود إلى لبنان لمدة عشرين يوماً أو أكثر. وأول ما تطأ قدمي أرض لبنان الحبيبة الغالية أشعر بالأسف لأنني عدت. ولكن تعود الدورة من جديد ويعود الأمل من جديد وهكذا".

أمّا الحنين فعرف إلى كلام لحّود سبيلاُ حيث قال "أجيء إليكم، أحبكم، أحترمكم، أحترم النبطية التي مكثت فيها وقتاً منذ سنوات طويلة، ولكن عندما أعود إليها أو أمر بها أتذكر بحنين تلك الأيام، وأنا انقطعت عن الذهاب إلى بلدتي مرجعيون لأسباب خاصة".

ثم ألقى، على مدى ساعةٍ كاملةٍ مجموعةً من قصائده ومنها "صخرة طانيوس"، وفيها "طلّعت من فوّار إنطلياس/ عالنبطية، في تحت زيتونة/ طلعت شفتا متل شي عباس/ زعلان عم ينده ما تنسوني/ ...".

تعليقات: