بلد الصفاء

علي عبد الحسن مهدي: بلدي بلد الصفاء، نصف سكانه من بني البشر والنصف الأخر من الطيور والحيوانات الأليفة ومخلوقات أخرى
علي عبد الحسن مهدي: بلدي بلد الصفاء، نصف سكانه من بني البشر والنصف الأخر من الطيور والحيوانات الأليفة ومخلوقات أخرى


انا لست شيعياً ولا سنياً ولا مسيحياً أو يهودياً ولا بوذياً بل أنا انسان!

أنا لست ثعباناً أو وحشاً مفترساً كما أني لست وباءً قاتلاً أنا انسان لم أقتل أحداً ولم أكره احداً، أحب جميع بني البشر، أسود كان أم أبيض.

أنا انسان من كوكب الأرض أنا لست من مجاهل الكون أحمل إسماً لكن ليس لي عنوان...

أنا في كل مكان على هذا الجزء من الكون.

إن الأرض لكل من يعيش ويقيم عليها من كل ما خلق الله من بشر وحيوانات وطيور وما حوت البحار... للجميع الحقفي الأمن والحياة.

لماذا المسلم لا يحب اليهودي ولماذا اليهودي يرغب في قتل المسلم وتشريده من بيته وأرضه؟

أليس الطرفان من نفس الجنس البشري وايضا الأمريكي المسيحي أتيا الينا من خلف البحار والمحيطات غازيا محتلا ويقتل ويدمر.. من أذن له بذلك ؟

هؤلاء الباحثون عن كل ما هو جديد في العلم وما وصل اليه الإنسان في هذا المجال يحاولون ان يستنسخوا آدميا ويقتلون النسخة الأساسية للأنسان التي هي من صنع الله.

أنا من جمهورية المحبة، بلدي ليس فيه مساجد ولا كنائس أو معابد ولا مزارات..

بلدي ليس عضوا في الأمم المتحاربة..

بلدي ليس عضوا في مجلس الأمن وليس هناك من أمن لأحد..

بلدي فيه نواد للمحبة..

بلدي تكثر فيه الحضانات ومدارس الأطفال..

بلدي ليس فيه أميرا ولا وزيرا أو سلطاناً، كما لا يوجد فيه جيشا ولا سلاحا!

بلدي لا يوجد فيه سفارات كما لا حدود له ولا معابر ولا أبواب!

بلدي لا يعطي تأشيرات دخول لأحد، ابوابه مفتوحة لكل زائر كما ليس فيه سيارات ولا إشارات مرور.

بلدي نصف سكانه من بني البشر والنصف الأخر من الطيور والحيوانات الأليفة ومخلوقات أخرى.

بلدي تملؤه الحدائق والبحيرات كما يمنع دخول كل من يحمل عقيدة دينية اليه.

بلدي ليس فيه قاض ولا يوجد فيه سجون.

بلدي لم يقتل أحد فيه.. أهله يعشقون الحياة، يزرعون الحنطة وزهور الياسمين ويعشقون الطبيعة بما فيها من أنهار وينابيع.. كما يعشقون الشعر والحب والسماء والنجوم...

علي عبد الحسن مهدي

تعليقات: