لا تحْسبي ذكْراكِ خالدةً‎

لا تدمعي فالدّمع لنْ يُجْدي!.. أولمْ أقُلْ لنْ تهنئي بَعْدي؟
لا تدمعي فالدّمع لنْ يُجْدي!.. أولمْ أقُلْ لنْ تهنئي بَعْدي؟


لا تدمعي فالدّمع لنْ يُجْدي

أولمْ أقُلْ لنْ تهنئي بَعْدي


أولمْ أقُلْ ستحاولين وليْس

لدى سِوايَ قليلُ ما عِنْدي


أولمْ أقُلْ ستفتّشين غدًا

عمّن يصالحنا ولنْ تَجِدي


أنْتِ التي اخْتَرْتِ الرّحيلَ فماذا

تفْعلين الآن في بَلَدي


أنْتِ التي اخْتَرْتِ الفراق فما

لِيديْكِ تقْتربان مِنْ جسدي


لمْ يبْقَ في قلْبي بريقُ هوًى

أشْتاقُ فيه إليْكِ فابْتعِدي


كَمْ كُنْتُ أحْلم أنْ نعيشَ معًا

وتعيشَ قصّتُنا إلى الأبَدِ


سُرْعان ما اسْتيقظْتُ مِنْ حُلُمي

فكأنّها كانتْ بلا أمَدِ


وعْدي عبَثْتِ بِهِ فلا تسَلي

بِوقاحةٍ يا أنْتِ عنْ وعْدي


لا تحْسبي ذِكْراكِ خالدةً

في الرّوح والأحْشاء والكبِدِ


لا تحْسبي الأفكار مُتْعبةً

ما عاد في الأفْكار مِنْ أحَدِ


أصْبَحْتِ لا شوقًا ولا أثرًا

في كُلّ ما أُخْفي وما أُبْدي


لا تحسبي أنْتِ الحياةَ

فحينَ خُلِقْتُ عِشْتُ طُفولتي وَحْدي


تتعوّذين وتُقْسمين

كأنّكِ كُنْتِ لحْظَتَها بلا رُشْدِ


الذّنْبُ ذَنْبُكِ في تشتُّتِنا

فتمهّلي لا ذنْبَ لِلحسَدِ


وخُذي ورودَكِ واذْهبي معَها

لا يبْرأ المجروح بالورْدِ

تعليقات: