ذكرى الأم عنوان المحبة والعطاء

حسين نعيم خريس 12\1\2016 موقع خيامكم

ليست عائلة الحاجة هناء قطب حمّود فقط من يفتقدها، بل أيضا ً تلامذة المدرسة الرسمية والمبرّة إضافة إلى الأيتام والمحتاجين

انقضى عامان على رحيلها لجوار من سبقها من الأتقياء، حاملة هموم النّاس ومآسيهم التي حاولت جاهدةً القضاء على بؤسهم .

لحد الآن لم نصدّق، ولكن عند وصولنا إلى جوار ضريحها ، نجد أنفسنا أمام إسمها وتاريخ وفاتها.

كم من مرة ٍ قصدت ُالضّريح لأجد بعضا ًمن أبناء مدينتي قربه منهم الفقير صاحب حاجة ساعدته عندما قصدها. لكن من لفت نظري بعض الفتيات من مدارس الخيام الرسمية أو المبرّة وهن ّجالسات ٍ على حافةٍ قرب الضريح يقرأن آيات ٍ من القرآن الكريم أو سورة الفاتحة. قلائل من الميسورين في مدينتي ، ساعدوا طلاب المدارس في تسديد رسوم دراستهم ، وإن كانت تلك المساعدة قليلة نسبيا ًلأنها لمدرسة رسمية ، لكنها تخفّف هم ّالأهل وتيسّر ُأمور الطلاب للإستمرار في متابعة الدراسة.

إنني أعلم وأعرف ُقيمة المساعدات المادية التي قدّمتها المرحومة أم حسن حمود (الحاجة :هناء نزار قطب) بواسطة زوجها الأخ الكريم الحاج أكرم حمود بالإضافة لمؤسسة خيرية قيد العمل بها تتبع لبلدية الخيام وقاعة ٍ ومسرح ٍ وجامع ٍ وملعب ٍ رياضي ٍّليرتاح الأيتام وغيرهم بالتعرف على الحاجيات التي هم بأمس ّالحاجة لها، ويشعروا بأنّهم رقم ٌإنساني ٌفي مجتمع أرسل الله سبحانه وتعالى لهم من يساعدهم على تخطي الصعاب وتأمين مستقبل زاهر.

رحمك الله يا حاجة أم حسن ولن ننساك ِولو مرّت عشرات السّنين على رحيلك لأنّك نجمة تضيئ الطريق للأجيال التي ساعدت بعضها.

أصدق التعازي لزوجك الحاج "أبو حسن " وولديك دانا وحسن وأولادهما وجميع الأهل والأقارب والمحبين.

* المربي الأستاذ حسين نعيم خريس (عضو المجلس البلدي في الخيام ومسؤول اللجنة التربوية فيها)