نظافة الكف لها قصة


ومن هنا البداية.. يقولون ان فلان نظيف الكف، ونظافة الكف لها قصة...

هذه القصة قديمة جدا.

في احد الازمان الغابرة، جرت العادة اذا احد الناس ارتكب فعلة غير لائقة او انه سرق، كان يعاقب بختم حديدي، هذا الختم كان يوضع على النار حتى يصبح شديد الحرارة ويلصق على كف السارق او الفاسد حتى يخرج الدخان من لحم كفه وياخذ له مكانا على الكف لا يمحوه سوى الموت.

من هنا ظهرت عادة رفع الكف، اذا كان هذا الكف موسوم بالنار لا تقبل شهادته او يعين في اي منصب كان.

في هذا البلد الذي اسمه لبنان، لو احرق كل كف كان صاحبه سارق او فاسد لكانت رائحة دخان لحم الاكف قد وصل الى السماء وخاصة اكف بعض النواب والوزراء... ولكانت كل اجسادهم ممهورة بذاك الختم وليس الكف فقط.

ليت هذا العقاب يطبق بحرق كف على كل من سرق وفسد واكل مال الشعب وباع وطنه بابخس الاثمان وخاصة كبار موظفي الدولة هؤلاء هم اصحاب الاكف السودا.

* علي عبد الحسن مهدي

تعليقات: