القسيس بيار لاكوست يتفقد أطفال مشروع التوأمة في مركز عامل في حارة حريك


مهنا: نحن بأمس الحاجة لتعميم هذا النموذج الذي يمثل التضامن العالمي

..

قدم 150 طفلاً من مركز حارة حريك التابع لمؤسسة عامل الدولية، لوحات فنية ورقصات وعرضوا ألعابهم وأشغالهم اليدوية التي تعلموا صنعها ضمن إطار مشروع التضامن مع الأطفال السوريين "باريناج- التوأمة" أو الكفالة، وذلك بمناسبة زيارة تفقدية للقيمين على المشروع ضمن وفد ضم إلى جانب الدكتور كامل مهنا رئيس مؤسسة عامل والمنسق العام لتجمع الهيئات الأهلية التطوعية في لبنان، بيار لاكوست قسيس المدرسة الإنجيلية الفرنسية البروتستانتية في لبنان وزوجته كريستين مسؤولة برنامج التضامن والمواطنة في المدرسة، إضافة إلى السيد باتريك شوبر والسيد ميشال طرزي والسيدة أروى شيباني وفيرجيني لوفيفر مسؤولة البرامج في المؤسسة.

وكانت قصة المشروع قد بدأت العام الماضي، بمبادرة تضامن من قبل بعض العائلات الفرنسية مع الأطفال السوريين الذين يعانون أسوء الظروف، وذلك عبر التبرع بتمويل نشاطات ومساعدات تشمل 30 طفلاً سورياً من مركزي حي السلم وبرج البراجنة التابعين لمؤسسة عامل الدولية، حيث كان في مقدمة هذه العائلات القسيس بيار لاكوست وزوجته كريستين وكانت تتركز المساعدات بالجانب الصحي عبر شراء الأدوية لـ30 طفلاً يعانون من أمراض مزمنة، قبل أن يتطور المشروع في أواخر تشرين الثاني عام 2015.

ونتيجة لنجاح المشروع وما يمثله من قيمة تضامنية -إنسانية، تم تطويره وإعادة تفعيله بعد انخراط عدد أكبر من العائلات الفرنسية بالتبرع للأطفال، وستستمر نشاطات المشروع إلى تموز المقبل، وهو يغطي اليوم 150 طفلاً سورياً تترواح أعمارهم بين 6 و15 عاماً حيث يتم تقديم 400 يورو من قبل كل عائلة سنوياً وعددهم 150 عائلة حتى اليوم، فيما تتركز نشاطاته في الإطار التعليمي والترفيهي، حيث يقدم دعماً مدرسياً للأطفال السوريين المسجلين في المدارس إضافة إلى ساعات الدعم النفسي والاجتماعي عبر أدوات ترفيهية مثل الغناء والرقص والأشغال اليدوية والرسم وغيرها من النشاطات.

يتوزع الاطفال على ٤ صفوف حسب اعمارهم ومستواهم التعليمي، ويقصدون المركز ثلاث مرات في الإسبوع، كل مرة لثلاث ساعات متواصلة باشراف عاملة اجتماعية واخصائية نفسية ومتطوعين للتنشيط، والذين يشاركون الأطفال إلى جانب التعليم والعلاج، بالحفلات الاجتماعية والمناسبات المختلفة التي تحصل في المركز، وقد احتفلوا مؤخراً بمناسبة الميلاد وحصلوا على الهدايا.

وقد كانت كلمة للدكتور كامل مهنا بالمناسبة، اثنى فيها على الجهود التي تبذل لإنجاح المشروع الذي يحمل دلالات أبعد من مادية، دلالات ثقافية وتحمل حس تضامني عالي مع الشعب السوري وخصوصا النساء والأطفال، الذين يعانون من كارثة إنسانية أفقدتهم كل ما يملكون وحتى أمانهم الداخلي، في ظل افتقار العالم للتضامن الإنساني الحقيقي بين دول الشمال والجنوب، معتبراً أننا بأمس الحاجة لهذه المبادرات التي تهدف بالاساس إلى تعزيز إنسانية الإنسان وصون كرامته، وهو ما تسعى إليه مؤسسة عامل في جوهر رسالتها.

ودعا مهنا إلى تعزيز هذا النوع من الأنشطة في سبيل تطوير مفهوم ثقافة التضامن الإنساني العالمي خارج الحدود، ورفع نسبة الوعي حول تأثير هذا التضامن، الذي يغير حياة الناس، والذي يشكل جزءا اساسيا في ثقافة مؤسسة عامل وفي نضالها الدولي من أجل تكريس التضامن الانساني.

بدوره تحدث القسيس لاكوست عن تجربته مع الاطفال السوريين، معبراً عن فرحه لتقديم بعض الدعم لهم، مشيراً إلى وجود نية لتوسيع المشروع وتحويله إلى مؤسسه أو برنامج دائم، في سبيل رفد وتطوير الهدف الاساسي وهو التضامن، خصوصاً أن المشروع أثر بشكل ايجابي جداً على الأطفال.

كما اثنى على جهود فريق عامل لانجاح المشروع، وإدخال الفرح على قلوب الأطفال والكبار عبر هذا المشروع ومشاريع أخرى تنفذ في مركز حارة حريك.

وقد قدم الشباب المستفيدون في المركز فقرات موسيقية واستعراضية ترحيباً بالضيوف الذين جالوا على كافة اقسام المركز، بحضور شرائح متعددة من المستفيدين والمتطوعين.




تعليقات: