الجليد يلحق أضراراً بمزروعات وادي حاصبيا

 مزارع يرمي اوراق ملفوف تلفت من الجليد (طارق ابو حمدان)
مزارع يرمي اوراق ملفوف تلفت من الجليد (طارق ابو حمدان)


تستمر حدة موجة الجليد التي تضرب قرى العرقوب لليوم الخامس على التوالي في عرقلة حركة السير في الطرق الداخلية والطرق الت تربطها مع قرى حاصبيا وراشيا، وذلك حتى حوالي الساعة العاشرة صباحاً، ما حال دون تمكن التلامذة من الوصول إلى مدارسهم التي بقيت أبوابها مقفلة.

وطال الجليد أنابيب مياه الشفة داخل المنازل التي انفجر الكثير منها في قرى العرقوب وحاصبيا، كما الحق أضراراً فادحة بشبكة الكهرباء. كما تفجرت أنابيب عائدة للطاقة الشمسية في عشرات المنازل.

وحدهم هواة الصيد استفادوا من موجة الثلج وخرجوا لاصطياد الطيور الموسمية، ولاسيما طير السمن، فضلاً عن ملاحقتهم لقطعان من الخنازير.

إلى ذلك، أدى انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر بإلحاق أضرار بالغة في الحقول الزراعية، ولاسيما في وادي الحاصباني. ما أدى إلى تلف معظم مزروعاته والشتول واهترائها، ووقوع المزارعين في عجز مادي يصعب عليهم تجاوزه.

تلك السهول الخصبة المروية بمعظمها، تشتهر باحتضانها لزراعة الخضار، حيث يفيض انتاجها باكراً وتمد الأسواق اللبنانية مع منتصف فصل الربيع بأجود الأنواع من الخيار والبندورة والبصل والملفوف والخس والفجل والفول، وهي تمتد على مساحة تتجاوز الـ8000 دونم.

العديد من مزارعي هذه المنطقة وصفوا ما حصل في السهول بالكارثة الزراعية الكبرى.

وأكد أحد المزارعين الذي يملك 20 دونما مزروعا بالملفوف، أن "مزارعي الشريط الحدودي ابتلوا بخسائر كبرى هذا العام تضاف إلى خسائر سُجلت في مواسم فائتة"، مشيراً إلى أننا "لم نحصل بعد على مستحقاتنا من السنوات الماضية التي لا تزال في ذمة الدولة، وبعضها يعود إلى العام 2006 وتحديداً لما سمي حينها بـ(طوفان نيسان)، وما تلاها من أضرار نتيجة حرب تموز التدميرية".

وأوضح أنه "في العام 2010 تسببت موجة صقيع بتمزيق الخيم وإتلاف الشتول والخضار، خاصة الملفوف والقرنبيط واللوبيا"، مشيراً إلى أن "الخسائر قدرت حينها بأكثر من 10 ملايين دولاراً أميركياً، عائدة لأكثر من 20 مشروع زراعي كبير ولحوالي 1000 من العمال وصغار المزارعين".

كما أشار مزارعو وادي الحاصباني إلى أن "الجليد بشكل خاص أدى إلى تلف كافة حقول الملفوف والخس والقرنبيط والبقدونس بنسبة بلغت 90 في المئة، وهذا يعني خسارة الموسم بشكل شبه كامل، حيث باتت عندها بقايا شتول الخضار وخاصة الملفوف طعاماً للحيوانات والدجاج".

وأوضحوا أن "العاصفة أتت أيضاً على مشاتل الورود وأضرت بها بنسبة 90 في المئة، كما أدى الجليد إلى بداية يباس في بعض الأشجار خاصة أشجار التفاح".

 الجليد يطوق منزل في بلدة شبعا (طارق ابو حمدان)
الجليد يطوق منزل في بلدة شبعا (طارق ابو حمدان)


الجليد يضرب مرتفعات جبل الشيخ (طارق ابو حمدان)
الجليد يضرب مرتفعات جبل الشيخ (طارق ابو حمدان)


تعليقات: