عادات سيئة تُمارس في المآتم‎ في الخيام.. ينبغي التخلي عنها

السيدة نوال عواضة: علاوة على المصيبة التي تحلّ على أهل الفقيد، يواجهون ضغوطات اخرى جراء العادات والتقالبيد ترهق كاهلهم
السيدة نوال عواضة: علاوة على المصيبة التي تحلّ على أهل الفقيد، يواجهون ضغوطات اخرى جراء العادات والتقالبيد ترهق كاهلهم


بعد ان قرأت موضوع الاستاذ صبحي القاعوري الذي طرحه تحت عنوان "بلدية الخيام في الاتجاه الصحيح"، لفت انتباهي الى ما اثاره في مقالته وهو:

{ناشدت البلدية رئيساً وأعضاءً بأن يتبنوا إقناع اهل المتوفى بالتبرع بقيمة الغداء عن روح الفقيد}

مما اثار لديَّ عدة تساؤلات حول موضوع اهل العزاء وما يتكبدون من الضغوطات.

اولا : بالرغم من المصيبة التي تنزل بأهل العزاء بوفاة حبيب او قريب لهم الا انهم يواجهون ضغوطات اخرى مما ترهق كاهلهم من الناحية النفسية والمادية.

فهي "العادات" التي أصبحت وكأنها من مراسم العزاء.

هذه العادة السائدة في مجتمعنا قد يرفضها البعض وخصوصاً عندما يتم تقييم بعض الناس من خلال البذخ وإلإسراف وتقديم الطعام.

ولعل هذه العادات التي يمارسها الناس في مناسبات العزاء من البذخ والإسراف تتسبب في احراج البعض من المحدودين الدخل او الفقراء او من الذين لا يعجبهم أصلا مثل هذه الممارسات ولكنهم يخافون ان يتهمهم الاخرين بأنهم قصّروا اتجاه موتاهم او ما الى ذلك.

قبل سنوات والجميع يعرف عندما كان يتوفى احد ما في بلدة الخيام ، كان الجيران يقومون بتقديم الطعام الى اهل المتوفي اما اليوم اصبح تقديم الغداء للمعزين ضريبة على اهل العزاء حتى ولو كانوا فقراء.

فعن رسول الله (ص) ( اصنعوا لآل جعفر طعاماً، فقد أتاهم ما يشغلهم). أمر رسول الرحمة (ص) ان يصنعوا الطعام لاهل العزاء .

ثانياً : ما الفائدة وما هو الهدف من إقامة البخورة لمدة ثلاثة ايام وأحياناً تصل الى سبعة ايام.

اليست هذه ضغوطات تمارس على اهل العزاء بطريقة غير مباشرة وبتكاليفها؟

وكأنها أصبحت واجب على كل الناس.

ثالثاً: توزيع كتب الزيارات وغيرها من الكتب التي توزع عن روح المتوفي

الا يوجد منها العشرات في كل بيت اليس من الأفضل توفير هذه المبالغ والتبرع بها لتكون صدقة جارية لاعمار وتحسين شؤون البلدة والفقراء فيها؟؟.

رابعاً : اود ان أنوّه لعادة اخرى يمارسها الكثير من المعزين وهي زيارة اهل العزاء يوميا وفي كل الاوقات ولا يسمحوا لهم بأخذ قسط من الراحة، ولعل البعض يستأنس ويجلس لساعات والداخل اكثر من الخارج من المعزين واهل العزاء يعانون من التعب والجلوس الطويل امام المعزين المحبين.

طبعاً الجميع يرغب بالوقوف الى جانب اهل العزاء لمواساتهم في هذه المناسبة الاليمة ومن لم يحضر للمواساة يُلام على تقصيره ،لاننا جميعاً سوف نواجه مثل هذه المناسبات.

ولكن يمكننا تحديد مواعيد الزيارات للمعزين حتى يتمكن اهل العزاء من التقاط انفاسهم.

خامساً: يوجد انتهاكات اخرى في أماكن العزاء وهي تلك العادة السيئة التي ينبغي محاربتها ومنعها وهي "كثرة المدخنين" في صالات العزاء المغلقة وعدم الالتفات الى أذية الاخرين فلا ترى الا دخاناً يتصاعد في سماء الغرفة وكأنها مدخنة.

الى متى سوف تبقى هذه الممارسات قائمة الا يمكننا ان نعمل على إلغاء بعضها وتنظيم بعضها الاخر؟

هل هذه الممارسات هي معجزة نزلت من السماء ام هي حديث شريف ام ماذا ؟؟

فهي ليست سوى مجرد عادة صنعناها بأنفسنا.

* نوال عواضة

..

موضوع ذات صلة للحاج صبحي القاعوري:

بلدية الخيام في الإتجاه الصحيح

عادة سائدة في مجتمعنا يرفضها البعض وخصوصاً عندما يتم تقييم بعض الناس من خلال البذخ وإلإسراف وتقديم الطعام في المآتم
عادة سائدة في مجتمعنا يرفضها البعض وخصوصاً عندما يتم تقييم بعض الناس من خلال البذخ وإلإسراف وتقديم الطعام في المآتم


من العادة السيئة التي ينبغي محاربتها ومنعها وهي كثرة المدخنين في صالات العزاء المغلقة
من العادة السيئة التي ينبغي محاربتها ومنعها وهي كثرة المدخنين في صالات العزاء المغلقة


تعليقات: